وسيم يوسف يرد بشكل حاد على اعتذار عائض القرني
رد وسيم يوسف، خطيب مسجد الشيخ زايد في الإمارات على اعتذار الداعية الإسلامي عائض القرني للمجتمع السعودي عن سنوات من تيار الصحوة في المملكة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.
ونشر يوسف المقرب من العائلة الحاكمة في الإمارات مقطع فيديو على صفحته الرسمية في “تويتر”، أمس الخميس، حمل عنوان “الناس تتأثر بالجموع”.
وقال: “كثير أحداث تحدث بين الناس، الناس تتأثر بالجموع واللعب على مصطلحات الكلمات دائماً ديدن أهل الافتراء، فالعامل الزمني كفيل بإزالة الغبار، دعوا الزمن يجري والأجيال تتغير، الجيل الذي ضحك عليه الصحوة لا يستطيع أن يضحك على الجيل الحالي”.
وتابع الخطيب الأردني الحاصل على الجنسية الإماراتية: “جيل التسعين وجيل الـ2000 هؤلاء سيخرقون الأرض، سيجتثون كل من يعاديهم، جيل بني على العقول والإدراك والاستنباط فاقنا بسنوات ضوئية”.
واعتبر أن “هؤلاء (جيلي الـ90 و2000) قوم تغذوا بالعقل وعاشوا بالعقل لن يخدعوا كما خدع جيل السبعين والثمانين. هكذا ديدن التيارات الدينية؛ يهاجمون ثم عندما تنكسر شوكتهم يعتذرون ويقولون نحن كنا غلطانين”.
وأضاف يوسف: “أخطئ على نفسك بينك وبين أسرتك، امنع عيالك عن الحياة، أما أن تأتي بفكر ديني وتأسرني به عقوداً من الزمان. جعلتنا ننظر إلى الاختلاط كبيرة من الكبائر. جعلتنا ننظر إلى الموسيقى كبيرة من الكبائر”.
واستطرد “جعلتنا نأمل القبر قبل أن ننظر للحياة، وجعلتمونا نشعر أننا في جهنم وننسى الجنة، وصورتم لنا الله أن الله ينتظرنا فقط على زلة ليعاقبنا وكأن الله ليس بغفور رحيم”.
وتحول القرني إلى مادة دسمة للسخرية منه على خلفية آرائه واعتذاره عن مواقفه الفكرية السابقة، بعدما ظهر في لقاء مع قناة “روتانا” السعودية، مبرراً لإعلان ولي العهد محمد بن سلمان انتهاء “الصحوة” الإسلامية في المملكة، التي كان من أبرز مشايخها والمنظرين لها.
وكرر القرني دعمه لبن سلمان أكثر من مرة خلال حديثه للمذيع، مؤكداً أن هناك ثلاثة خطوط حمراء بالنسبة له، أولها “الدين المعتدل الوسطي، والمملكة، وسلمان وابنه”، وأنه سيعمل على تسخير قلمه في مشروع “الاعتدال” الذي يقوم عليه ولي العهد.
كما أن ظهور القرني على قناة “روتانا” وهجومه السياسي على دولة قطر جاءا مخالفين لما أعلنه مؤخراً عن توبته من السياسة واعتزاله إياها، “لكونها خطراً على الشريعة”.
وكان القرني حذر، في 18 يناير 2018، من انغماس عالم الشريعة في الأمور السياسية؛ مشيراً إلى أنه إذا اتخذها منهجاً أفسدت عليه علمه وإصلاحه؛ “لأن السياسة في غالب أطوارها متلونة متقلبة مخادعة”.
وعرف عن القرني تناقض مواقفه حول الكثير من القضايا العربية والإسلامية، إذ يربط خطابه بمواقف السياسة العامة للسعودية، حيث أظهر آراء متناقضة حول قضايا تتعلق بالوضع في سوريا واليمن، وعدد من البلدان العربية.
وخرج القرني في عدة خطابات مادحاً ولي العهد السعودي، متناسياً ما فعله بمئات الدعاة والنشطاء، وسياساته التي خلقت أزمات عالمية للمملكة، إذ قال في حديث سابق له: إن “كلمات بن سلمان تسطَّر بماء من ذهب، وتبعث روح الأمل لكل سعودي”.