نظام السيسي يغيّر أسماء 516 مسجداً بينها “رابعة”
قررت الحكومة المصرية، اليوم الخميس، تغيير أسماء 516 مسجداً بينها “رابعة العدوية”، شرقي القاهرة، الذي شهد مجزرة فض الاعتصامات صيف العام 2013، وأدت إلى مقتل المئات على يد جيش البلاد الذي كان يقوده عبد الفتاح السيسي.
واعتمد وزير الأوقاف، مختار جمعة، قرار تعديل المساجد التي تتبع نحو 100 جمعية على مستوى مصر كدفعة أولى؛ بحجة أن “رسالة المساجد لا تُستخدم لصالح أية جماعة أو حزب أو فصيل، وألا يُزج بها في الصراعات الحزبية أو السياسية”.
وشدد جمعة في بيان على “ألا يسمح بما كانت تقوم به الجماعات المتطرفة من استخدام المساجد للتحريض على العنف”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وبحسب البيان، فإن من أبرز الجمعيات التي شملها القرار “جمعية رابعة العدوية”، التي تضم مسجد “رابعة”، بتغيير اسمه إلى “الرحمة”.
ومطلع 2015، صدر قرار بالتحفظ على ممتلكات الجمعية، وتعيين المفتي السابق علي جمعة رئيساً لها، في إطار حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين بعد تصنيفها “إرهابية”، وهو ما تنفيه الجماعة دائماً.
وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بميداني النهضة (غرب القاهرة) ورابعة الذي يضم مسجداً يحمل الاسم ذاته.
وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلاً منهم 8 رجال شرطة، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، في حين قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.
ويعد قرار تغيير أسماء المساجد ثالث خطوة مثيرة تتخذها الأوقاف في الأيام الماضية بشأن المساجد في رمضان؛ إذ قررت مؤخراً حظر مكبرات الصوت بالخارج أثناء صلاة التراويح، وألا تزيد الموعظة الدينية عن عشر دقائق.