ثالث أكبر بنك في الإمارات يرى النور غداً
يبدأ غدا تاريخ نفاذ الاندماج بين بنكي «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» ومن ثم الاستحواذ على «مصرف الهلال» لخلق ثالث أكبر بنك في الدولة، كما سيبدأ أيضا التداول على السهم الجديد في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويكون يوم أمس أخر تداول على أسهم «الاتحاد الوطني».
وسيسفر الاندماج عن إنشاء ثالث أضخم بنك في الدولة، والزيادة في الحجم لتوسعة الأعمال من حيث تمويل أوسع لدعم الاقتصاد بغرض التنويع والنمو الاستثماري، وكذلك زيادة الاستثمار في البني التحتية والتكنولوجيا ورأس المال البشري، ومن المتوقع أن يكون لدى البنك المدمج ما يقارب مليون عميل، وحصة كبيرة من قطاع الخدمات المصرفية في الدولة بواقع 15% من إجمالي الأصول و21% من القروض لغير المؤسسات، و16% من الودائع،
وبحسب تعميم لسوق أبوظبي، فان السعر المرجعي لتداول سهم «بنك أبوظبي التجاري» في 1 مايو هو سعر إغلاق السهم في جلسة تداول اليوم الثلاثاء، حيث سيخضع هذا السعر لحدود تغيير الأسعار المعمول بها لدي السوق (15% ارتفاعاً و10% انخفاضاً). وأغلق اليوم سهم «أبوظبي التجاري» عند مستوي 9.88 درهم متراجعاً 1.2% بتداولات قياسية تخطت قيمتها 828.9 مليون درهم، فيما أقفل سهم «الاتحاد الوطني» عند 5.85 دراهم منخفضاً 0.85% بسيولة تجاوزت 107.6 ملايين درهم.
واعتمدت هيئة الأوراق المالية والسلع الأسبوع الماضي الاندماج بين بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني بطريقة الضم، كما قررت اعتماد حل «بنك الاتحاد الوطني» وانقضاء شخصيته الاعتبارية وحلول بنك أبوظبي التجاري بصفته البنك الدامج محل بنك الاتحاد الوطني في جميع الحقوق والالتزامات.
وبحسب نشرة الاندماج، يرى مجلسا إدارة بنك «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني»، أن الاندماج من شأنه تحقيق قيمة جوهرية للمساهمين يرافقها ربحية متزايدة للسهم الواحد للبنوك الثلاثة على نحو مستقر يؤدي إلى زيادة العائدات على صافي حقوق المساهمين.
وأضاف مجلسا الإدارة، إن الصفقة سينتج عنها توحيد الأعمال، وإنشاء بنك يتمتع بخبرات وإمكانيات مالية عالية للقيام بدور محوري مساندة الطموحات الاقتصادية للدولة، حيث يرى مجلس إدارة البنكين أنه سيكون للكيان الناتج عن الاندماج وضع موات لدعم الرؤية الاقتصادية في الإمارات والمشاركة الفاعلة في زيادة النمو الاقتصادي وتنوعه.كما ستساهم إنتاجية الكيان على زيادة الربحية وستتيح مستوى عالياً من التنافسية في عروضه للعملاء من الأشخاص والمؤسسات فيما يخص الأعمال المصرفية التجارية والإسلامية.
وسيسهم الاندماج في خلق فرص كبيرة للتوفير من التكاليف عن طريق، تعزيز الإنتاجية والوفورات التي ستتأتى بسبب زيادة الحجم، وتغطية أكثر كفاءة لخدمات العملاء من خلال تحسين الفروع والصرافات الآلية، واندماج وتوحيد الأنظمة والتطبيقات والعمليات، واندماج منصات تقنية المعلومات.
وستأتي وفورات الإيرادات من خلال توفر فرص التسويق المتقابل للمنتجات، وفرص لتوسيع رقعة العلاقات من خلال تقديم عروض متطورة من التمويل الهيكلي إلى المعاملات المصرفية وخدمات الخزينة، إلى جانب الاستفادة من العمل على نطاق واسع لتحقيق عوائد استثمارية محسنة، وتخفيض كلفة التمويل في وضع مستقر، وتعزيز القدرة على خدمة العملاء.
وسيقوم الكيان الناتج عن الاندماج والاستحواذ بإنشاء محفظة واسعة من العملاء تتميز بالتوازن والتيقن من أن إجمالي القروض الممنوحة ستمتد إلى قاعدة متنوعة من العملاء، كما سيقدم الكيان خدمات مبتكرة والتميز في الخدمات التي ستقدم للعملاء بما في ذلك تقديم خدمات ومنتجات عالية الجودة تتميز بالبساطة وبسهولة الاستخدام بما فيها عروض إدارة النقد ومنصة مصرفية إسلامية حديثة للغاية.