فتوى تحرم عرض برنامج “من سيربح المليون”
منعت النسخة الإيرانية من “من سيربح المليون” من العرض على شاشات التلفاز، بعد أن أصدر أحد رجال الدين فتوى بتحريم عروض المسابقات التلفزيونية التي تقدم جوائز مالية.
وتزعم الفتوى أن هذه العروض “تقوّض ثقافة العمل الجاد والمنتج في البلاد”، كما يقول رجال دين إن المرشد الإيراني علي خامنئي حذر منها، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأصدر المرجع الشيعي الإيراني ناصر مكارم الشيرازي، فتوى خلال هذا الأسبوع، ضد برنامج “برنده باش” وتعني “كن الفائز” متعللًا بأنه يعكس شكلًا من أشكال المقامرة المحظورة بموجب الشريعة الإسلامية، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.
كذلك، استهدفت فتوى مكارم الشيرازي عروض الألعاب الأخرى، التي تقدم مكافآت نقدية للمتسابقين والجمهور، وقال إن ألعاب الحظ غير مسموح بها.
وأتاح البرنامج، الذي قدمه الممثل وعارض الأزياء والمغني، محمد رضا غولزار، الفرصة للمشاركين بالفوز بما قد يصل إلى مليار ريال إيراني، أي ما يعادل 25055.47 دولارًا أميركيًا، كما كان باستطاعة المشاهدين كسب المال أيضًا من خلال المشاركة من المنزل عبر تطبيق مرتبط بالبرنامج.
وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا لهيئة الإذاعة والتلفاز الإيرانية IRIB، إذ حصل على نسبة متابعة عالية، بعد بثه لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 1998، واتهمت وسائل الإعلام المحافظة في إيران هيئة الإذاعة IRIB ببث محتوى غير مقبول، وشبهته بلعبة القمار.
ورد منتجو البرنامج على هذا الإجراء ببيان جاء فيه أن الافتراضات المقدمة في الفتوى كانت خاطئة، من دون أن يقدموا أي تفاصيل أخرى، كما شمل الحظر برامج أخرى مصممة على النمط الغربي، من ضمنها برنامج “خمس نجوم” والذي يشبه “من سيربح المليون” في طريقة تقديمه أيضًا.
وصرح قائد شرطة طهران حسين رحيمي، في وقت سابق من هذا العام، بأن الكلاب منعت من زيارة الأماكن العامة وركوب السيارات لأنها تسبب الذعر والقلق للمواطنين، ولم تكن هذه الفتاوى الأولى من نوعها، حيث تمتلك إيران سجلًا حافلًا في قمع الناشطين، وسجن معارضي النظام.