رصاصة طائشة تودي بحياة عريس في ليلة زفافه
تحولت مراسم زواج الشاب العراقي سيف سعد في محافظة بابل (جنوب) إلى مأتم، بعدما تسببت رصاصة طائشة بمقتل العريس في ليلة زفافه، وقامت الشرطة باستدعاء جميع الأشخاص الذين قاموا بإطلاق النار أثناء حفل الزفاف.
وقال مصدر أمني عراقي لـ”العربي الجديد”، إن الحادث وقع في مدينة القاسم بمحافظة بابل. “أثناء الاحتفال بالزواج أصابت رصاصة طائشة العريس فتسببت بوفاته، ونسعى إلى معرفة مطلق الرصاصة في ظل وجود أجواء احتفالية، رافقها إطلاق عيارات نارية كثيرة في الهواء”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة المفجعة، مع صور للشاب الذي فقد حياته في ليلة عرسه، وكتب الناشط علي فالح الخيكاني في “فيسبوك”: “رصاصة طائشة تسلب فرحة عريس ليلة زفافه في قضاء القاسم بمحافظة بابل، الصبر والسلوان لمن فرح بزفافك وانصاب بمصابك، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وعبّر الإعلامي العراقي علي الرماحي عن حزنه بسبب الحادثة، قائلاً: “انتقل إلى رحمة الله المرحوم سيف سعد في ليلة زفافه، هل هكذا أصبحت الحياة عند العراقيين؟”.
وتلوّح السلطات العراقية باتخاذ إجراءات صارمة ضد مطلقي العيارات النارية التي تتسبب بمقتل مدنيين، إلا أن الظاهرة ما تزال منتشرة بشكل واسع، وخصوصاً في الأفراح.
وطالب العميد المتقاعد فلاح الكواز بتقييد حمل السلاح، وعدم السماح لمن لا يمتلكون ضوابط معينة بحمله، موضحاً لـ”العربي الجديد”، أن “على السلطات العراقية التركيز على السلاح الموجود بكثرة عند عشائر المحافظات الجنوبية، الذي انتقل إليهم بسبب اشتراك أبنائهم مع الحشد الشعبي في حربه على تنظيم داعش”.
والأربعاء الماضي، استخدمت قذائف هاون وصواريخ محمولة على الكتف وطائرات مسيرة، في نزاع بين عشيرتين بمحافظة البصرة، في تطور خطير من نوعه في استخدام السلاح بين العشائر.
وفي أغسطس/ آب 2017، قالت الشرطة العراقية إن شاباً من مدينة الفلوجة قتل برصاصة طائشة في ليلة زفافه. ووفقاً لتقارير الأجهزة الأمنية، فإن عشرات العراقيين سقطوا بين قتيل وجريح في السنوات الماضية بسبب إطلاق النار في الهواء بعد فوز المنتخب العراقي في مباريات كرة القدم.