مقتل طفل في جريمة مروعة.. يهز قلوب الفلسطينيين!
أثار مقتل طفل على يد عمه في قطاع غزة، الرأي العام الفلسطيني، وسط مطالبات بايقاع أقصى عقوبة على الجاني.
وفي تفاصيل الحادثة التي كشفت عنها الشرطة التابعة لحركة حماس الاحد، “فقد اختفى الطفل محمود رأفت شقفة (3 سنوات) في مدينة رفح في قطاع غزة الاثنين الماضي، وعثر يوم السبت على جثته مدفونة بالقرب من منزل العائلة.”
وقالت شرطة حماس في بيان لها، أنها باشرت عملية التحقيق بالحادثة، منذ تلقيها بلاغ اختفاء الطفل يوم الاثنين الماضي، وبعد أقل من 48 ساعة من وقوع الحادثة عثر على أجزاء من ملابسه عليها آثار دماء. وعلى اثر ذلك استدعت عددا من المواطنين للتحقيق معهم، كما تم تكثيف البحث باستخدام الكلاب البوليسية، وتحليل كافة الإشارات الواردة من خلال المباحث العامة والأدلة الجنائية، من أجل الوصول إلى الطفل وإنهاء القضية.
وبينت أنه بعد عدة أيام من العمل تمكنت فرق البحث الميداني في الشرطة من العثور على جثة الطفل، بعد ظهر السبت، مدفونةً في أرضٍ خالية. وعلى الفور حضرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة للمكان، وتم استخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعي، لاستكمال عملية التحقيق للوصول للجاني.
وبعد ساعات من العثور على جثة الطفل، واستكمال المعلومات في القضية، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجاني (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم لدى الشرطة في إطار عملية التحقيق في القضية، وقد اعترف بقتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفي ساعة متأخرة من مساء أمس تم إحالته إلى النيابة العامة، لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وأشارت إلى أن الشرطة قامت بواجبها وسخرت إمكاناتها من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت، والوصول إلى الجاني وتقديمه للمحاكمة. مطمئنة المواطنين أن هذه الجريمة لن تؤثر على حالة الاستقرار الأمني والمجتمعي في غزة، وإن الشرطة والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
وقالت شرطة حماس “حاولت بعض الجهات المعادية- المعلومة لدينا – خلال الأيام الماضية، ومن خلال أدوات رخيصةً بث الخوف والشائعات في نفوس المواطنين، واستغلال هذه الجريمة لتحقيق أغراض خبيثة، كما حاولوا إظهار جريمة قتل الطفل على أنها جريمة منظمة”.
وأضافت “أن كل من يقوم ببث الشائعات والأخبار الكاذبة سيُعرض نفسه للمساءلة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه”. داعيةً أبناء الشعب إلى التحقق من الأخبار المتداولة، من خلال الاعتماد على الجهات والمصادر الرسمية المعروفة.
وبينت أنه سجل خلال عام 2018 انخفاضا في عدد جرائم القتل، بنسبة 46% مقارنة بعام 2017، وقد انخفضت جرائم القتل بنسبة 55% خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتحولت الجريمة المروعة الى قضية رأي عام، حيث تداول عشرات النشطاء صورة الطفل الذي كان يشارك عمه القاتل في البحث عنه على مدار 5 ايام قبل ان يكتشف أمره، وابدو تعاطفا كبيرا مع الطفل وعائلته، وطالبه بايقاع اقصى عقوبة على القاتل.