تظاهرة أمام قنصلية البحرين في النجف احتجاجا على “الإساءة” للصدر
تظاهر عشرات رجال الدين في محافظة النجف، جنوبي العراق، الأحد، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”إساءة” وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وقال جميل كاظم أحد منظمي التظاهرة للاناضول، إن “عددا من رجال الدين، احتشدوا أمام مقر القنصلية البحرينية وسط مدينة النجف، رافعين الورود ومرددين شعارات تنتقد الإساءة لرموز العراق ومن بينهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.
وأوضح أن “الهدف من التظاهرة هو التعبير عن الرفض الشعبي للإساءة للرموز الدينية في العراق من أي طرف كان”.
وكان مقتدى الصدر، قد أصدر بيانا، السبت، دعا فيه إلى “إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد حال تورط العراق في هذا الصراع لكبح الغطرسة والاستعمار العالمي وإلا فإن السفارة ستكون في نطاق المقاومة مجددًا“، على حد وصفه.
وطالب في بيانه بـ”إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها على الفور والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدًا عن تدخل جميع البلدان وحمايتهم من الإرهاب”.
وعلق وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريده له بموقع تويتر على طلب الصدر، بالقول: “مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين”.
وأضاف الوزير البحريني: “أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين”.
وأثار موقف الوزير البحريني ردود فعل غاضبة من قبل أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقوى سياسية شيعية داعمة له.
ويتزعم الصدر كتلة “سائرون” التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329.