أسبوع حرق الأسعار يبدأ الأربعاء المقبل في أبوظبي

سارعت منافذ بيع في أبوظبي بالإعلان عن تخفيضات كبرى للسلع الغذائية التي يتزايد عليها طلب المستهلكين خلال شهر رمضان، بتخفيضات وصلت إلى 63 %.

وتكشف هذه التخفيضات عن منافسة قوية للغاية بين غالبية منافذ البيع، لجذب أكبر عدد من المستهلكين، خاصة مع وجود وفرة كبيرة في معروض السلع الغذائية الرئيسة، ومن المقرر أن تشتد المنافسة مع منتصف الأسبوع الجاري، لتصل إلى ذروتها خلال «أسبوع الأسعار»، والذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر شعبان.

وكشفت جولة لـ «البيان» أمس وأول أمس، عن اشتداد المنافسة بين كبريات منافذ البيع، بخصومات تراوحت متوسطاتها بين 20 % إلى 45 %، ووصلت في أقصاها إلى 63 %، وتركزت الخصومات على أصناف السلع الغذائية الأساسية، مثل الأرز البسمتي وزيوت الطبخ والسكر والسمن.

ويعد الأسبوع الأخير من شهر شعبان من كل عام، هو أسبوع المشتريات، أو حرق الأسعار، حيث تصل فيه أسعار عشرات السلع الاستراتيجية إلى أسعار قريبة جداً من سعر التكلفة، ما يدفع الكثير من المستهلكين إلى شراء كميات كبيرة من السلع لتخزينها طوال العام، خاصة أن أسعار غالبيتها تكاد تصل لنصف السعر ما قبل رمضان.

وأطلقت منافذ البيع الكبرى في أبوظبي منذ الأسبوع الأول من شعبان، حملاتها الترويجية لسلع رمضان، وتصدرت عبارة «أهلاً رمضان – رمضان مبارك»، بروشروات كارفور واللولو وجمعية أبوظبي والصفا وكي إم وشويترام، وبدأت العروض تزداد أسبوعاً تلو الآخر، حتى وصلت إلى تخفيضات كبرى خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى ذروتها منتصف ونهاية الأسبوع الجاري، حيث تعتاد المراكز على الإعلان عن خصوماتها يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع.

عروض

الجديد هذا العام، أن الأسبوع الماضي شهد عروضاً غير مسبوقة من غالبية منافذ البيع، لدرجة أن غالبية المستهلكين يتساءلون، ماذا بقى من العروض للأسبوع الجاري؟!

أكثر العروض هذا العام، توجهت بقوة لزيوت الطبخ، حيث أطلقت غالبية المنافذ عروضاً بتخفيضات وصلت إلى 50 % على زيوت ماركات عالمية وخليجية ومحلية شهيرة، ولاحظت «البيان» أن غالبية الشركات تخلت عن الهدايا التي كانت تجذب بها المشترين للشراء، مثل طبق بايركس أو طبق طعام أو فنجان، وركزت عروضها في كميات إضافية من السلعة، وعلى سبيل المثال، فقد عرض منفذ بيع كبير، عبوتي زيت طبخ ماركة شهيرة، عبارة عن زجاجتين عبوة 1.8 لتر لكل عبوة، وعبوتين وزن 1.5 لتر، بسعر 34 درهماً، بدلاً من 68 درهماً، أي بخصم 50 %، وعرض عبوة 4 لتر زيت لماركة أخرى بسعر 14.75 درهماً، بدلاً من 28 درهماً، بنسبة تصل إلى 47 %، وعبوتي زيت بوزن 1.8 لتر دوار الشمس، بسعر 16.75 درهماً، بدلاً من 33.80 درهماً، بنسبة خصم 50 %، كما شهدت أسعار الأرز البسمتي تخفيضات وصلت إلى 63 %، حيث باع منفذ بيع كبير، عبوة أرز بسمتي شهيرة وزن 5 كيلو غرامات، بسعر 25 درهماً، بدلاً من 68.40 درهماً، بخصم 63 %، ومنفذ آخر عبوة 5 كيلو غرامات بسعر 24.75 درهماً، بدلاً من 37 درهماً، بخصم 33 %، وباع منفذ ثالث ثلاثة أنواع من الأرز المصري بنسبة خصم وصلت إلى 29 %، وأرز كالورز (صن وايت) بخصم 45 %، و50 % على أنواع من زيت الزيتون البكر، و40 % على أنواع من البقوليات، و35 % على أنواع من الطحينة، و33 % على العديد من أنواع السمن، و33 % على الشاي، و55 % على أنواع من السكر، و29 % علي القشطة، و44 % على الحليب المكثف، و40 % على أنواع من المكسرات، و33 % على التونة، و15 % على صلصات الطماطم.

توفر المعروض

المسؤولون في منافذ البيع الكبرى في أبوظبي، يؤكدون على أن عروض رمضان المقبل غير مسبوقة، بسبب توفر معروض كبير من المواد الغذائية، كما يؤكد هاني ويس الرئيس التنفيذي لدى ماجد الفطيم للتجزئة، ومسؤول مراكز كارفور، مشيراً إلى أن كارفور رفع عدد فروعه في الإمارات مؤخراً إلى 100 فرع، تقدم خصومات غير مسبوقة.

ويؤكد أبو بكر تي بي المدير الإقليمي لمجموعة اللولو العالمية، مسؤول عمليات أبوظبي، على أن أعداد المستهلكين المترددين على متاجر المجموعة، تتزايد بشكل كبير مع اقتراب رمضان، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد عروضاً ترويجية كبرى، وهناك تخفيضات تصل إلى 40 % على أكثر من 400 سلعة.

آراء المستهلكين

وأكد مستهلكون، وجود منافسة قوية بين منافذ البيع الكبري والمتوسطة بأبوظبي، لجذب المستهلكين، عبر خصومات على السلع خاصة الرئيسة، بنسب وصلت إلى أكثر من 40 %. إلا أنهم اتفقوا على أن عدد من المنافذ وضعت أسعاراً للسلع قبل العروض، أعلى مما كانت عليه سابقاً، لتوهم المستهلك بضخامة العروض، كما أشاروا إلى أن عدد السلع المخفضة في عروض رمضان محدودة، مقارنة بالعام الماضي، وأن هناك منفذاً كبيراً أو اثنين لديهما عروض قوية، بينما البقية عروضها ضعيفة.

ويشدد خالد الحوسني رئيس جمعية الإمارات لحماية المستهلك، على ضرورة أن يحدد المستهلكون احتياجاتهم الفعلية في رمضان، وألا ينساقوا إلى شراء كميات ضخمة من السلع، مؤكداً على أن الأسعار في تراجع، بسبب كثرة المعروض.