تونس: مقتل 12 شخصا وإصابة 20 في حادث مروري أليم
ذكر مسؤول بقطاع الصحة أن 12 على الأقل من عمال المزارع لقوا حتفهم وأصيب 20 آخرون في حادث تصادم بين شاحنتين، في وسط تونس اليوم السبت.
وأضاف مسؤول الصحة بولاية سيدي بوزيد، زاهر الأحمدي أن الحادث وقع بمنطقة السبالة، وسط البلاد، طبقا لما ذكرته “إذاعة موزاييك” التونسية اليوم.
وأشار الأحمدي إلى أنّه تم نقل الجثث إلى المستشفيات، كما تم إرسال 5 سيارات إسعاف بالإضافة إلى سيارات الحماية المدنية لنقل المصابين .
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية العقيد معز تريعة بأن المتوفين في الحادث خمسة رجال وسبع نساء يعملون جميعا في قطاع الفلاحة.
وذكرت وزارة الداخلية التونسية أن إطار شاحنة كانت تقل فلاحين انفجر مما تسبب في ان يفقد سائقها السيطرة ليصطدم بشاحنة تحمل بضائع.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للانباء عن وزير المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي قولها إن الحكومة لا تتحمل مسؤولية الحادث المروري الذي وقع في معتمدية السبالة التابعة لولاية سيدي بوزيد وراح ضحيته 12 شخصا بينهم ( سبع عاملات فلاحة).
وندد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مستقلة) بما اعتبره “اجرام وقتل متكرر للطاقات المنتجة بالبلاد”.
وحذر المنتدى في بيان له :”من التطبيع مع الكوارث المتكررة بسبب تراجع الخدمات العمومية في قطاعات عديدة نتيجة سياسات اقتصادية واجتماعية فاشلة”.
وندد الاتحاد العام التونسي للشغل بـ “ظروف النقل غير الانسانية” لعمال القطاع الفلاحي.
وقال اتحاد الشغل، أكبر نقابة في تونس، في بيان له إنه “يدين بشدة استمرار تجاهل نقل العمال الفلاحين في ظروف غير إنسانية وغير آمنة أمام صمت السلطة وعجزها”.
وحمل الاتحاد السلطات مسؤولية استمرار هذا الوضع ، مطالبا باتخاذ الاجراءات القانونية لمنع تكرارها وحماية العمال الفلاحيين من التهميش.
وفجر الحادث المروري غضبا في تونس لأنه لا يعد الحادث الوحيد لعمال القطاع الفلاحي في المناطق الريفية، والذي يقوم في أغلبه بتشغيل عاملات يقدر عددهن اجمالا بنحو نصف مليون عاملة معظمهن يعانين من أوضاع اجتماعية هشة.
وندد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مستقلة) بتكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أنها تسببت في وفاة أكثر من 40 عاملة وإصابة 492 بجروح خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وأوضح اتحاد الشغل أنه توصل في السابق إلى توقيع اتفاقية إطارية مشتركة للعمال الفلاحيين مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري واتفاقية خاصة بنقل العمال الفلاحيين إلا أنها بقيت حبرا على ورق ولم تجد طريقا لتفعيل ما ورد فيها من حقوق.
وتعد تونس من بين أكثر بلدان العالم التي تشهد حوادث سير مميتة بمعدل يقارب 1500 قتيل سنويا وبخسائر تناهز 800 مليون دينار في العام، بحسب أرقام الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطروقات.