وفاة المعارض الإسلامي الجزائري عباسي مدني في قطر
توفي المعارض الإسلامي الجزائري عباسي مدني، الأربعاء، بمنفاه الاختياري بدولة قطر، عن عمر ناهز 88 سنة، حسب مصادر متطابقة.
وأعلن علي بن حاج، نائب رئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، التي أسسها برفقة مدني، خبر وفاة الأخير بقطر، كما نقلت وسائل إعلام جزائرية الخبر.
وكتب بن حاج على صفحته بموقع فيسبوك “انتقل إلى الرفيق الأعلى، الشيخ المجاهد عباسي مدني، نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في فقدان أحد رجالها”.
وعباسي مدني، سياسي إسلامي جزائري، أسس وترأس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، التي تصدرت بداية التسعينيات نتائج الانتخابات البلدية ثم التشريعية، قبل أن يوقف الجيش المسار السياسي للجبهة، وأدخله السجن مع رفقاء آخرين، وأفرج عنه لاحقا.
وولد مدني في 28 فبراير/شباط 1931 في سيدي عقبة قرب ولاية بسكرة (جنوب شرق)، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 1988 أعلن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ برفقة علي بلحاج وآخرين.
وفي 15 يوليو/تموز 1997 وبعد سنوات قضاها داخل السجن، أطلقت السلطات الجزائرية سراحه مع الرجل الثالث في الجبهة عبد القادر حشاني (اغتيل لاحقا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1999).
وفي الأول من سبتمبر/أيلول 2000 وُضع عباسي قيد الإقامة الجبرية حتى أفرج عنه هو ونائبه علي بلحاج.
ومنعت السلطات الجزائرية قياديي الجبهة مدني وبلحاج من ممارسة أي نشاط سياسي، بما في ذلك حق التصويت أو الترشيح في أي انتخابات.
وفي 23 أغسطس/آب 2003 سُمح لمدني بمغادرة البلاد لتلقي العلاج في ماليزيا ثم قطر التي عاش بها حتى وفاته.