قطر تسهل دخول الجماهير الهندية لإنقاذ مونديال 2022
اضطرت قطر إلى إعلان تسهيل وصول حاملي الجنسية الهندية إلى الدوحة لحضور منافسات كأس العالم 2022، وذلك إثر التقارير الصحافية التي أشارت إلى أن المونديال المقبل سيشهد مقاطعة من قبل العديد من الجماهير العربية.
وأكدت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية في تقرير سابق لها أن النسخة المقبلة لكأس العالم قد تشهد غيابا جماهيريا واسعا، وذكرت أن السياسة التي تتبعها قطر ستبعد الجماهير العربية عن حضور الحدث، لدعم الدوحة للجماعات المتطرفة والإرهابية، علما أن ثلث السكان العرب يعيشون في مناطق لا توجد لها رحلات مباشرة إلى الدوحة.
وقال ناصر الخاطر، المدير التنفيذي لكأس العالم 2022، في تصريحات صحافية لـ “سوبر ستار” الهندية: سيسمح للمواطنين الهنود بدخول قطر بتأشيرة يتم الحصول عليها من المطار لحضور مباريات كأس العالم 2022.
وشكل الهنود ثالث أكبر مجموعة من مشتري التذاكر من الدول التي لم تتأهل إلى كأس العالم 2018، وتسعى قطر إلى الاستفادة من أكبر عدد وذلك حتى لا يتأثر المونديال بضعف الإقبال الجماهيري المتوقع.
ويعاني ملف مونديال قطر من فضائح الرشاوى والانتهاكات الإنسانية، الأمر الذي دفع المنظمات لتقديم تقارير واسعة حول الظروف السيئة التي يعاني منها العمال في تشييد ملاعب قطر، إضافة إلى مقتل العديد منهم وسط ظروف غامضة، بجانب عدم منحهم رواتب مجزية وهروب العديد من الشركات القطرية عن دفع المستحقات المالية للعمال.
إلى ذلك، أشارت تقارير صحافية تفيد أن عمال مونديال 2022 الذين يعانون من انتهاكات إنسانية في قطر، نظموا احتجاجات واسعة في قطر. وقالت: خرج العمال إلى الشوارع وانتقدوا سياسات الحكومة القطرية القمعية، والأجور المتأخرة وظروف العمل اللا إنسانية، وأظهرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي، سيارات دمرها العمال المتظاهرون الغاضبون، الذين يعملون في بناء الملاعب التي تستضيف كأس العالم 2022.
وقدمت ثلاث منظمات حقوقية دولية شكوى إلى كل من “التحالف الدولي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ورئيس منظمة الفيفا” ضد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، لإخفائه انتهاكات حقوق الإنسان الخطرة في الدوحة، ومنها مقتل 1200 عامل في منشآت كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر، واتهموا قطر بالتستر على الوفيات.