لماذا نشعر بالتعب رغم أننا نمنا نوماً كافياً؟ .. 7 أسباب مرضية
ينصح الأطباء وخبراء الصحة بالنوم لمدة ثماني ساعات يومياً على الأقل، لكن هناك أشخاص يذهبون للنوم مبكراً وينامون حتى عشر ساعات يومياً أو أكثر، ورغم ذلك فإنهم يشعرون بالتعب المستمر والإرهاق وتظهر عليهم علامات الإجهاد في صباح اليوم التالي.
وحسب تقرير على موقع إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، إذا حدث ذلك بانتظام، فإنه يسمّى عندئذ “التعب المزمن”، ويستمر هذا التعب طوال اليوم وغالباً ما يشير إلى أعراض صحية خطيرة.
ويرصد التقرير قائمة من سبعة أمراض وأعراض صحية قد تسبّب “التعب المزمن”:
نقص الحديد
مَن يشعر بالتعب المستمر وأن قواه الجسدية خائرة، عليه أن يفحص نسبة الحديد في جسمه، إذ إن التعب المستمر قد يشير إلى ضعف معدلات الحديد في الدم، وهو ما يسبّب بطء نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم من خلال خلايا الدم الحمراء.. وغالباً ما تتأثر النساء بشكل خاص بنقص الحديد، وفقاً للجمعية الطبية الألمانية. كما أن هناك علامات أخرى تشير إلى نقص الحديد، مثل تساقط الشعر وعدم القدرة على التركيز والشحوب في الوجه.
نقص فيتامين “ب 12”
الأعراض التي ذُكرت مع نقص الحديد في الجسم تظهر أيضاً من جرّاء نقص فيتامين “ب 12″، لذلك فمن الصعب التعرُّف على ما يعانيه الجسم بالضبط دون فحوص طبية من قِبل الطبيب المختص. إذ يمكن لفحوص الدم إظهار مستويات الحديد ومستويات فيتامين “ب 12”. ويوجد هذا الفيتامين بصورة كبيرة في الكبد ولحوم سمك السلمون والرنجة ولحوم البقر والحليب ومشتقاته والبيض. لذلك غالباً ما يتأثر النباتيون بنقص هذا الفيتامين.
السكري
التعب الدائم والإرهاق المستمر دون سبب قد يكونان أيضاً مؤشرين إلى ظهور مرض السكري، إذ إن الجسم – وبسبب نقص هرمون الأنسولين – لا يعود قادراً على استقلاب الكربوهيدرات بشكلٍ صحيح بعد تناول الطعام وتحويله إلى طاقة في خلايا الجسم. في هذه الحالة يجب أيضاً مراجعة طبيب مختص لعمل فحص دم شامل يكشف عن مستوى السكر في الدم.
قلة الحركة
مَن يقضي أغلب وقته أمام الكمبيوتر أو يعمل في المكتب أو يفضل الجلوس على الأريكة لمشاهدة التلفاز يعاني الشعور بالتعب المستمر. الحل في هذه الحالة بسيط جداً، فـ “في الحركة بركة”، وثبت علمياً أن التمارين الرياضية، وخاصة في الهواء الطلق، يمكن أن تقلل من حالات الإرهاق والتعب المستمرين، لأنها تنشط الدورية الدموية في الجسم.
قلة شرب السوائل
يوصي الأطباء وخبراء الصحة بشرب ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر من الماء يومياً، حسب موقع “هايل براكسيس” الألماني. ويُنصح بشرب أكثر من ذلك في حالة المرض أو ارتفاع درجات الحرارة أو عند ممارسة التمارين الرياضية؛ لأن خلايا الجسم لا تعمل بصورة صحيحة إلا في حالة وجود سوائل كافية في الجسم.
مضادات الهستامين
مَن يعاني حساسية الربيع وحساسية حبوب اللقاح يعرف مضاعفات أدوية الوقاية من الحساسية المسماة “مضادات الهستامين”. هذه الأدوية تقلل من أعراض الحساسية، لكنها تسبّب الإرهاق والنعاس الشديدين، ولذلك ينصح الأطباء بتناولها قبل النوم.
مشكلات الغدة الدرقية
يتأثر الجسم بأكمله عندما تفشل الغدة الدرقية في عملها؛ لأن الغدة الدرقية هي مركز الهرمونات في الجسم ولا تتحكم فقط في عملية التمثيل الغذائي؛ بل أيضاً في عمليات أخرى في الجسم. وعندما لا تعمل الغدة بشكلٍ صحيح، لا يتم عندئذ إنتاج هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين؛ الأمر الذي له تأثير سلبي في عمل أعضاء الجسم الأخرى ويقلل من سرعة ضربات القلب ويزيد الشعور بالتعب، كما تذكر مجلة “فوكوس” الألمانية.
فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسبّب أيضاً الشعور بالتعب والإرهاق، لأن الخلايا تستهلك الكثير من الأكسجين دون داعٍ، وهو ما يسبّب سرعة خفقان القلب والشعور بالقلق والعجز. لذلك إذا استمر التعب والإرهاق مع ظهور أعراض أخرى مثل الحساسية للبرد أو زيادة الوزن أو الكسل، يجب عندئذ مراجعة الطبيب المختص فوراً.