العالم تريند

رؤساء دول لاتينية يرحبون بتصريحات الرئيس البرازيلي ضد “إسرائيل”

أعرب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن دعمه الكامل، لتصريحات الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والتي وصف فيها ما تقوم به “إسرائيل” في قطاع غزة بـ “الإبادة الجماعية” وأنها تشبه “إبادة ملايين اليهود على يد النازيين بقيادة هتلر”.

وأضاف مادورو، خلال تصريحات متلفزة، اليوم الثلاثاء، رصدتها وترجمتها “قدس برس”، أن “ما قاله الرئيس البرازيلي لولا في مؤتمر القمة الإفريقية، يؤكد أن تفعله اليوم (إسرائيل) ضد الفلسطينيين هو تماما ما فعله هتلر بالشعب اليهودي من اضطهادهم، إبادتهم، القضاء عليهم، قتلهم وارتكاب المجازر ضدهم”.

وأوضح مادورو، أن “الولايات المتحدة وأوروبا دعمت النظام النازي واحتفلت بوصول هتلر للحكم، لقد دعموه وشجعوه وبل سمحوا له بإبادة الشعب اليهودي، هم من سمحوا بذلك”. وفق تصريحاته

وبين مادورو، أن “الغرب التزم الصمت إزاء مذابح هتلر لأنهم هم من أعدوه جيدا وصنعوه، لقد كان أملهم من أجل القضاء على الاتحاد السوفيتي”.

وأكد مادورو، أن “الجهاز العسكري الإجرامي لـ(إسرائيل) يُقدم له ما قُدم لهتلر مسبقا، نفس التشجيع والدعم المادي والمعنوي”.

وتوجه مادورو، بخطاب إلى “الشعب اليهودي في كل مكان بالعالم، أنتم من يستطيع إنهاء هذه المجازر، ومن مكانكم حول العالم تستطيعون إنهاء هذه المجازر التي ترتكبها اليوم حكومة (إسرائيل)، لأن ما يفعلوه اليوم هو ما فعله هتلر بالشعب اليهودي”.

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عن تضامنه الكامل مع الرئيس البرازيلي دا سيلفا، مؤكداً أن ما يحدث في غزة “إبادة جماعية، يتم فيها قتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين بشكل جبان”.

وأكد بيترو، في تغريدة على منصة “إكس”، رصدتها “قدس برس”، أن ” الرئيس لولا قال الحقيقة فقط، والحقيقة يجب أن نُدافع عنها، أو ستقضي علينا الهمجية”.

وشدد بيترو، أن ” المنطقة يجب أن تتحد بأسرها لوقف العنف فورًا في فلسطين”، داعياً إلى ” أن حكم محكمة العدل الدولية بشأن (إسرائيل) يجب أن يكون له تطبيق وعواقب في العلاقات الدبلوماسية لجميع دول العالم”.

من جهته اعتبر الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، أن إعلان (إسرائيل) الرئيس البرازيلي، دا سيلفا، “شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل”، يمثل امتيازاً.

وعبر موراليس، في تغريدة على منصة (إكس) رصدتها “قدس برس”، عن ” تضامننا مع الرئيس دا سيلفا الذي تم تصنيفه بشكل غير عادل، بسبب الدفاع عن حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، في مواجهة جرائم الإبادة التي ارتكبتها (إسرائيل) في غزة”.

وأكد موراليس، أن “تصنيف الشخص كغير مرغوب فيه من قبل حكومة إبادية ترتكب مجازر ضد الأطفال، يعتبر امتيازاً يؤكد التزامنا بالحياة والسلام أمام المجتمع الدولي وشعوب العالم”.

وكانت البرازيل قد طردت السفير (الإسرائيلي) لديها أمس الإثنين، وسحبت سفيرها من (إسرائيل)، احتجاجا على استدعاء حكومة الاحتلال للأخير لتوبيخه على تصريحات الرئيس دا سيلفا التي اتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “إبادة” في قطاع غزة، وتشبيهه ما يقوم به هناك بـ”محرقة اليهود” إبان الحرب العالمية الثانية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى