العالم تريند

إندبندنت: نائب ديمقراطي يدعو بايدن وبريطانيا لوقف صفقات السلاح إلى السعودية وإنهاء حرب اليمن

حث مشرع ديمقراطي في الكونغرس الرئيس الأمريكي جوي بايدن على وقف صفقات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية وضرورة إنهاء حرب اليمن.

 وفي مقابلة أجراها مراسل صحيفة “إندبندنت” أندرو بانكومب دعا النائب رو خانا لمنع شركات مثل ريثيون بيع أسلحة إلى السعودية. وقال إن العمليات العسكرية في اليمن والتي بدأت في عام 2015 واشتركت فيها 10 دول، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت انتهت إلى طريق مسدود.

 وقال إن الحوثيين الذين استهدفهم التحالف الذي قادته السعودية يقومون بشن هجمات صاروخية على أماكن مثل الإمارات. وأضاف أن السعوديين “خسروا حرب اليمن التي أدت لضحايا كثر وعليهم فهم أنهم بحاجة للعمل باتجاه تسوية سلمية”.

وصوت الكونغرس في كانون الأول/ديسمبر وسمح لإدارة بايدن منح تصاريح بيع الأسلحة إلى السعودية بعدما طالب مشرعون بمنع كامل لصفقات السلاح. وجاءت تصريحات خانا في أثناء زيارة وفد للكونغرس بقيادة نانسي بيلوسي إلى إسرائيل، وسيطالب الوفد بريطانيا وألمانيا بنفس الأمر. وعندما سئل إن كان سيطالب السلطات البريطانية بوقف صفقات الأسلحة إلى السعودية أجاب “سأفعل وبقوة. وأشركت هذه المواقف مع الإسرائيليين، وأثيرت مخاوف من الحوثيين. وقلت علينا ألا ننسى السعوديين الذين بدأوا بالحرب وكانوا البادئين فيها”، حسب قوله. وأضاف “بالتأكيد سأطرح الموضوع في بريطانيا، وقضية إنهاء الحرب ووقف صفقات السلاح إلى السعودية والتوقف عن تقديم قطع الغيار لسلاح الجو السعودي وعندها نستطيع وقف الحرب”.

وانتخب خانا في عام 2016 ليمثل المنطقة الـ17 بكاليفورنيا، وهي منطقة ليبرالية ويعتبر من الأعضاء التقدميين في الحزب الديمقراطي. وعمل في 2020 كنائب لرئيس حملة المرشح الرئاسي بيرني ساندرز. وتعبر تعليقاته مع ذلك عن قلق كبير في الكابيتال هيل بشأن استمرار بيع السلاح إلى السعودية. وفي عام 2019 صوت مجلس النواب والشيوخ على إجراءات لمنع بيع السلاح إلى السعودية، إلا أن الرئيس دونالد ترامب استخدم الفيتو وتجاوز القرارات ووقع عليه كقانون معلقا أن “الولايات المتحدة سترسل رسالة بأنها تتخلى عن شركائها وحلفائها”. إلا أن بايدن تعهد باتخاذ موقف متشدد من السعودية ووصفها في حملته بالمنبوذة. لكنه توصل إلى نتيجة أنه لا يمكن تهميش المملكة وأن ولي العهد محمد بن سلمان، 36 عاما، سيتولى عرش البلاد بعد وفاة والده الملك سلمان، 86 عاما. كما أن العلاقات مع السعودية مهمة لكي يفرض عقوبات على الزعيم المقبل.

قال إن الحوثيين الذين استهدفهم التحالف الذي قادته السعودية يقومون بشن هجمات صاروخية على أماكن مثل الإمارات. وأضاف أن السعوديين خسروا حرب اليمن التي أدت لضحايا كثر وعليهم فهم أنهم بحاجة للعمل باتجاه تسوية سلمية

وفي كانون الأول/ديسمبر 2021 أقر البيت الأبيض صفقة أسلحة بـ 650 مليون دولار يتم عبرها توفير منصات إطلاق صواريخ للسعودية، وبعدما مرر مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية القرار الذي وصفته إدارة بايدن بتوفير أسلحة “دفاعية”. ويقول الداعون لوقف الحرب في اليمن إن دعم دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة كان مهما لإدارة الحرب. ولم يكن بالضرورة دعما سياسيا بل الأسلحة التي قدمها البلدان، مثل الصواريخ والأسلحة والمعدات والذخيرة ودعم سلاح الجو السعودي الذي يدير الحرب من الجو.

وقال صموئيل بيرلو- فريمان المنسق في الحملة ضد تجارة السلاح في لندن إن آلافا من المدنيين اليمنيين قتلوا نتيجة للغارات. ومات حوالي 350.000 نتيجة للقصف والدمار على البنى التحتية، المدارس ومحطات معالجة المياه. وكشفت الحملة ضد تجارة السلاح أن أرقام الحكومة عن مبيعات السلاح تصل إلى 9.1 مليار دولار منذ عام 2015 مع أن الأرقام الحقيقية قد تصل إلى 27 مليار دولار. واحتفظت شركة بي إي إي سيستمز وهي أكبر شركات تصنيع منظومات السلاح الجوي بأكثر من 6.000 موظف في السعودية، للمساعدة في عمليات سلاح الجو وكجزء من صفقة أقرتها الحكومة البريطانية. وقال إن “بريطانيا والولايات المتحدة تدعمان سلاح الجو السعودي وبدون هذا الدعم فلن يتمكن من الطيران وشن الغارات”.

ولم ترد لا وزارة الخارجية السعودية أو السفارة في واشنطن على أسئلة الصحيفة، كما ورفض البيت الأبيض التعليق. ورحب بيرلو بجهود خانا لوقف الحرب “كان واحدا من أفضل المتحدثين في الكونغرس والداعي لوقف صفقات السلاح إلى السعودية. وفي الحقيقة كانت هناك عدة محاولات في الكونغرس لوقف الإمدادات”. و “للأسف فقد صوت ضدها ترامب وأصبح الرئيس الديمقراطي الآن هادئا وبوجود بعض الاستثناءات”. وأضاف أن “مزيدا من الضغط على الحكومة البريطانية من أعضاء في الكونغرس الأمريكي أمر مرحب به”.

وفي إطار منفصل عن حرب اليمن دعا خانا بايدن لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي فيما يتعلق بجريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018. وتقول الصحيفة إنه رغم ما ورد في أدلة الاستخبارات إلا أن بايدن امتنع عام 2021 عن فرض عقوبات. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العلاقات مع السعودية هي أكبر من فرد واحد. إلا أن عددا من أفراد حزبه يرون أن بايدن ارتكب خطأ وعليه وقف الحرب التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة للمساعدات وخلقت ما وصفته الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية في العالم. ونفى محمد بن سلمان أي دور له في مقتل صحافي “واشنطن بوست” وأوضح أن الجريمة هي من عمل أفراد مارقين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى