شبان يجوبون ربوع مصر بحثاً عن حيوانات نادرة ومهددة
قرر 15 شابا مصريا منذ سنوات أن يجوبوا كل ربوع مصر بحثا عن حيوانات نادرة أو مهددة بالانقراض، ثم يشترونها من أصحابها ويعيدونها لمواطنها الطبيعية في الصحراء أو البحار.
مي جواد شابة مصرية أسست فريقا من الشباب المتطوعين يجوبون شوارع وربوع مصر بحثا عن سلاحف بحرية مُعرضة للانقراض أو طيور نادرة أو غيرها من الحيوانات، من أجل حمايتها والحفاظ عليها.
وقالت مي في حديث لـ”العربية.نت” إنها بدأت في تكوين الفريق في العام 2014، شارحةً أن أعضاءه يعشقون الحيوانات والطيور، ومنهم من يعمل في المجال البيئي، وبعضهم أطباء بيطريون. بعدها، بدأ أعضاء الفريق في جولات مكوكية بربوع مصر للبحث عن الحيوانات المهددة بالانقراض والتي لا يدرك حائزوها على أهميتها.
وشرحت أن الفريق يقوم بشراء هذه الحيوانات من أصحابها ويعيدونها بعد ذلك لبيئتها الطبيعية.
كما يقوم الفريق، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر برامج توعوية للحفاظ على هذه الحيوانات، وإرشاد الراغبين في الإبلاغ عن أماكن تواجدها.
وأكدت مي حصولها مراراً على معلومات تؤكد صيد البعض للسلاحف البحرية المعرضة للانقراض وبيعها بطرق غير مشروعة، فكانت تتواصل على الفور مع مصدر المعلومات، وتصل لأماكن تواجد هذه السلاحف برفقة أعضاء الفريق. وأكدت أن الفريق تمكن من إنقاذ 155 سلحفاة بحرية منها أنواع نادرة، كما استطاع إنقاذ العديد من الحيوانات البرية النادرة مثل الثعالب والقطط البرية والصقور والبوم بأنواعه مثل القزمية وبومة الحقل والبومة قصيرة الأذن.
وكشفت مي عن الطريقة التي يتبعها الفريق في إنقاذ الحيوان، قائلةً إنها تقوم أولا ومن خلال الفريق بإبلاغ وزارة البيئة لكونها الجهة الوحيدة صاحبة الحق الأصيل في مصادرة السلاحف من التجار. ولحين أخذ وزارة البيئة إجراءاتها، يقوم الفريق بإنقاذ الحيوان عن طريق إقناع التاجر أو الصياد بخطورة ما يفعلونه على النظام البيئي، كما يتم شراء الحيوان منه حتى لا يقوم بذبحه أو بيعه، وبعدها يتم تسليمه لوزارة البيئة.
وأشار مي إلى أن الأطباء البيطريين بالفريق يقومون بفحص الحيوان صحيا، وعلاجه لو كان يعاني من مرض ما، وفي حالات كثيرة يحتفظون به لحمايته أو إعادته لبيئته، مثل البحار لو كانت سلحفاة، أو الصحراء لو كان حيوانا بريا.
وأضافت أن الفريق يعمل كذلك على إعداد برامج توعوية لطلاب المدارس والجامعات لتوفير المعلومات الكافية للأطفال عن أهمية الحيوانات البرية للحفاظ على توازن البيئة. كما يصطحب الفريق الأطفال في العديد من عمليات إطلاق السلاحف البحرية وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية، لتعريفهم بأهمية الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض وحماية البيئة.