جرثومة تُعمي 3 أشخاص وتُغلق غرفة عمليات بالأردن.. ماذا حدث؟
تسبب تعرض ثلاثة أشخاص للعمى من جراء إصابتهم بجرثومة، في إغلاق غرفة عمليات مستشفى أردني.
وقال مدير مستشفى الأمير حمزة، باسم الزعبي: إن “غرفة العمليات المتضررة في المستشفى مغلقة؛ بسبب تعقيمها مؤقتاً، وسيعاد فتحها حال الانتهاء من تقرير لجان شكلت للكشف على غرف العمليات، والتأكد من إجراءات الوقاية فيها”.
وأبدى الزعبي، بحسب ما ذكرت صحيفة الغد، الخميس، أسفه الشديد لحادثة إصابة حالات مرضية، مبدياً استغرابه لفتح الموضوع وإثارته إعلامياً بعد أكثر من 20 يوماً من الحادثة، وإجراء أكثر من 30 عملية جراحية في غرفة العمليات نفسها، وقرب انتهاء لجان التحقيق من عملها.
ولفت النظر إلى أن لجان التحقيق أكدت خلو غرف العمليات الثلاث من أي جراثيم؛ “فالجرثومة المشار إليها لا تكون في الأجهزة أو المعدات أو الطاولات، بل تصاحب البشر؛ وربما جاءت عن طريق أحد الموجودين في الغرفة”، مشدداً على أن غرف العمليات ثبت خلوها من أية جراثيم.
وقال الزعبي إن الإصابة التي حدثت ناجمة عن التهابات سببها بعض العمليات التي أجريت قبل 24 يوماً خلال يوم واحد، مبيناً أن عينات من المرضى كشفت أن الجراثيم موجودة على نحو طبيعي لدى الإنسان، فأخذت عينات زراعة من غرف العمليات المعنية، ولم يظهر فيها أي نوع من الجراثيم.
وأشار إلى أن لجنة فنية خاصة بالجراثيم من وزارة الصحة كان لها الرأي نفسه.
وبين أن هناك “محاولات مستمرة لتشويه المؤسسات الصحية الحكومية الناجحة، لتستفيد منها جهات (لم يسمها)”، واصفاً أن ما حدث “ضعف ما حدث في مؤسسات طبية كبرى في الأردن، ولم يعلم أحد بها؛ لأن لا أحد يجرؤ أو يستفيد”.
الزعبي أكد أن 4 حالات مرضية أجريت لها عمليات عيون في غرفة العمليات، ظهرت عليها آثار التهابات شديدة، وتم التعامل مع الشكوى في حينه.
وقال إنه تبين وجود جرثومة (الكورات العقدية) المصاحبة للإنسان، وأغلقت غرفة العمليات احترازياً، حتى التأكد من كيفية دخول الجرثومة، سواء كان من الكوادر أو من المراجعين أنفسهم، أو من المواد المستخدمة، مبيناً أنه يجري تنفيذ عمليات متقدمة من التعقيم وعدة إجراءات في هذا الإطار.
وبين الزعبي أن الجرثومة اعتيادية، وتكون في فم الإنسان بنسب طبيعية، لكن المصابين كانت لديهم الجرثومة بنسب عالية جداً.
مدير المستشفى الذي أكد أنه تم تشكيل لجان للوقوف على الحقيقة، قال إن “مضاعفات العمليات تحصل في كل مستشفيات العالم”.