العدالة والتنمية يعلن عزمه الطعن بنتائج الانتخابات البلدية في اسطنبول
أعلن رئيس حزب العدالة والتنمية في ولاية اسطنبول، بيرم شينوجاك، بعد ظهر اليوم السبت 1 نيسان (ابريل)، عزم حزبه الطعن في نتائج الانتخابات البلدية بالولاية، والتي أسفرت عن هزيمة مرشح الحزب، بنعلي يلدريم، وفوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بمنصب رئيس بلدية اسطنبول الكبرى.
وقال شينوجاك في مؤتمر صحفي إن لدى حزبه أدلة تثبت “وجود تلاعب في نتائج فرز بعض الصناديق”، وذلك رغم إعلان مرشحه، بنعلي يلدريم، القبول بالنتيجة الرسمية التي سوف تعلنها الهيئة العليا للانتخابات مهما كانت.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية بتقرير على موقعها في شبكة الانترنت، اطلعت عليه “الاتحاد برس”، عن شينوجاك قوله إن “المندوبين والمراقبين التابعين لحزب العدالة والتنمية قاموا بعملهم على أكمل وجه وأدوا واجباتهم وبذلوا جهداً كبيراً”، مؤكداً أن البيانات الموجودة لدى حزبه تشير إلى فوز مرشحه بنعلي يلدريم، معبراً عن استغرابه من وجود هذا الاختلاف بين هذه البيانات وبين النتائج التي أعلنتها هيئة الانتخابات.
وصرح شينوجاك بأن هناك “مخالفات وقعت في ولاية اسطنبول، تؤثر على النتائج مباشرة”، وقال إن هناك “319 ألفاً و 307 صوتاً ملغاً”، وأن هذه الأصوات “كانت موجودة في 25 دائرة”، وذكر أن ولاية اسطنبول بها 10 ملايين و 560 ألفاً و 603 شخصاً يحق لهم الانتخاب، وجدد دعوته إلى حين إعلان النتائج الرسمية من قبل الهيئة العليا للانتخابات، وأكد عزم حزبه الطعن بالنتائج إن كان الناجح مرشح المعارضة.
وتعتبر خسارة “بلدية اسطنبول” ضربة قاسية لحزب العدالة والتنمية الذي خسر رئاسة بلديات كبرى المدن التركية الأخرى، مثل العاصمة أنقرة وإزمير وأنطاليا ودياربكر، في حين أشار متابعون إلى أن تصويت مناصري “حزب سعادة” الإسلامي لصالح مرشح المعارضة، تسبب في إرباك حسابات العدالة والتنمية، ولم تقتصر المفاجآت على ذلك، بل إن حزب العدالة والتنمية خسر بلديتي آرتفين وأردهان في أقصى الشمال الشرقي، والتي كانت من أبرز معاقل الحزب في الانتخابات السابقة!