عرف العالم القديم والحديث الأهرامات عبر الحضارة المصرية الضاربة والمتقدمة التي ألهمت العالم فنونا لم يعهدها من قبل، ما ربط اسم الأهرامات المصرية الأسطورية ببلاد النيل، حتى اعتقد البعض أن لا أهرامات في غير مصر.
وخلال العقود الماضية والكشوفات المستمرة، اكتشف العالم أن في العالم أهرامات، ليست كالتي في مصر فقط، بل أقدم وربما أكبر من أهرامات الجيزة الفريدة.
وجرى الاعتقاد، أن هرم زوسر، أقدم أهرامات مصر، هو أقدم بناء ضخم في العالم، إلا أن العلماء اكتشفوا هرما مشابها لهرم سقارة، على بعد أكثر من 6200 كيلومتر من مصر، وذلك في كازاخستان، لكنه أقدم من زوسر بنحو 1000 عام.
ويعتقد علماء الآثار من معهد سارياركينسكي للآثار في كاراغاندا بقيادة عالم الآثار إيغور كوكوشكين، أن الهرم الكازاخي، يعود لزعيم قبلي.
ووفقا للصور، فإن هرم كازاخستان شبه مدمر، لكن يعتقد أنه يشبه إلى حد بعيد تصميم هرم زوسر.
وقال عالم الآثار فيكتور نوفوجينوف إن الهرم شيد قبل أكثر من 3000 عام في منطقة سارياركي لـ”فرعون” محلي، أو زعيم قبيلة محلية قوية في أواخر العصر البرونزي.
وتشير المكتشفات الأثرية في المنطقة، التي كانت منفى للنشطاء السياسيين إبان الحقبة السوفيتية، إلى أن كاراغاندا، الوافعة وسط كازاخستان، كانت في الماضي، ذات حضارة غنية وثرية.
وإضافة إلى الاعتقاد السائد، أن أكبر الأهرامات الموجودة في الجيزة، إلا أن أكبر الأهرامات المكتشفة موجود في المكسيك، في منطقة تشولولا منذ 2300 عام.
ويبلغ حجم الهرم المكتشف عام 1910 ضعف هرم خوفو تقريبا، كما أنه أعرض من الهرم المصري الذي يتفوق في الطول، حيث يبلغ خوفو 138 مترا، فيما يبلغ الهرم المكسيكي 66 مترا فقط.
يشار إلى أنه اكتشفت أهرامات في مناطق أخرى من العالم، مثل المكسيك والبوسنة والصين، غير أنها لم تكن شبيه بأهرامات مصر، بينما يعد الهرم المكتشف في كازاخستان الأكثر شبها بهرم زوسر.