الجزائر.. الحزب الحاكم يرد على الناطق الرسمي باسمه
سارع حزب “جبهة التحرير الوطني” في الجزائر إلى إصدار بيان “توضيحي”، نشره الأحد، فند فيه موقف الناطق الرسمي باسمه، حسين خلدون، الذي تحدث عن اعتزام الحزب مراجعة موقفه من الندوة الوطنية التي دعا لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وجدد الحزب الحاكم منذ عام 1962 تمسكه بقرارات بوتفليقة ضمن حزمة الوعود التي أقرها للخروج من الأزمة الحالية، بما فيها مؤتمر الوفاق الوطني، قائلاً إنه يجدد التزامه “بخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتي تعهد فيها بجملة من الإصلاحات الجذرية الهادفة إلى بناء جزائر جديدة، استجابة لتطلعات الشعب الجزائري التواق إلى مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وبحسب البيان، فإن رسالة بوتفليقة صريحة في أهدافها لإخراج الجزائر من هذه الأزمة، وفي مقدمة هذه التعهدات تنظيم ندوة وطنية جامعة تضم كل الأطياف السياسية الممثلة للشعب وتكون الصادرة عنها ملزمة التنفيذ بما يضمن نظاماً جديداً للجمهورية الجزائرية، يعبر فيها عن طموحات الشعب.
كذلك شدد الحزب على أنه متمسك بتنظيم ندوة وطنية جامعة يشارك فيها بالنقاش الوطني من خلال كوادره وأعضائه ويعبر عن مواقفه ببيانات رسمية صادرة عن قيادته.
وشكل ترشح بوتفليقة لولاية خامسة شرارة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع عدة.
وفي 11 آذار/مارس، عدل بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، غير أنه قرر البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته في 28 نيسان/إبريل عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان/إبريل إلى ما بعد انعقاد “ندوة وطنية” هدفها إدخال إصلاحات وإعداد دستور جديد.
وسرعان ما عبر المحتجون، الذين يتظاهرون بشكل مستمر منذ 22 شباط/فبراير، عن رفضهم لهذا القرار وطالبوا بتنحي بوتفليقة.