الجدري في الصغر يهددك بالهربس في الكبر
قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب إن الإصابة بالجدري المائي “Varicella zoster” في الصغر ترفع خطر الإصابة بالهربس النطاقي في الكبر.
وأوضحت الرابطة أن سبب ذلك، الفيروس المسبب للمرضين، وهو فيروس الجدري المائي “Varicella zoster virus”، فبعد الإصابة بالجدري لأول مرة يكمن الفيروس في العقد العصبية مدة قد تصل إلى سنوات عدة، قبل أن ينشط مجدداً.
ولا يعرف غالباً سبب نشاط الفيروس مجدداً، ولكنه يعزى بشكل عام إلى التقدم في العمر، إذ ينتشر بشكل رئيسي بين الذين تجاوزا الخمسين من العمر، إضافة لأسباب أخرى مثل ضعف المناعة، والتوتر النفسي الشديد.
وتتمثل أعراض الهربس النطاقي في طفح جلدي على شكل بثور تمتد على طول العصب المصاب، خاصةً في الجذع، أو القفص الصدري، أو الوجه والعنق، ولهذا يسمى أيضاً “بالحزام الناري”، إذ يحيط بالمنطقة المصابة وكأنها طوق من نار، بلونه شديد الحمرة، مقارنةً مع باقي الجسم.
ومن الأعراض الأخرى الحكة، والحمى، وآلام حارقة، وتضخم الغدد اللمفاوية المجاورة للمنطقة المصابة.
وكلما شُخص الحزام الناري مبكراً، زادت فرص علاجه، بمضادات الفيروسات.
وقد يؤدي تأخر العلاج إلى مضاعفات خطيرة مثل ما يعرف “بألم عصبي شديد بعد انتهاء المرض”، وهو ألم شديد في المنطقة المصابة لمدة 4 أشهر على الأقل منذ بداية الطفح.
ومن المضاعفات الأخرى التهاب السحايا، وخلل في السمع، والتوازن وصولاً إلى العمى.
ولتجنب العدوى يجنب تجنب لمس جلد المصاب أو أدواته الشخصية، إضافةً إلى تلقي اللقاح المضاد.
ويُفضل الوقاية منه منذ الصغر بلقاح الجدري المائي.