أزمة في الكرة الأفريقية بسبب “سحرٍ أسود” بدوري الأبطال
عاد “السحر الأسود” ليدق أبواب الكرة الأفريقية من جديد، بعد الواقعة المثيرة للجدل التي أثارها مسؤولو نادي فيتا كلوب الكونغولي، بإعلان تقديم شكوى رسمية ضد نادي سيمبا التنزاني تفيد استخدام الأخير للسحر عبر رش مادة غريبة في غرفة خلع الملابس على هامش لقاء الفريقين، تسببت في إيذاء لاعبي فيتا كلوب، وأهدت الفوز 2-1 لسيمبا وحصد بطاقة التأهل لربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم، بعد حصوله على وصافة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط.
وأكد إبينغي المدير الفني لفيتا كلوب أن هناك لاعبين فقدوا توازنهم، وكاد أن يغشى عليهم في أرض الملعب واشتكوا وطلبوا التغيير خاصة في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن الواقعة بدأت عندما رش أحد عمال غرفة خلع الملابس بين الشوطين بشكل مكثف مادة غريبة تسببت في إيذاء لاعبيه، وإفقادهم التركيز التام في أرض الملعب وخسروا بسهولة.
ويعتبر نادي فيتا كلوب ثاني ناد يشتكي في النسخة الجارية من المادة الغريبة بعد أن سبقه الأهلي المصري، حينما خسر بهدف دون رد في لقاء الفريقين السابق في المجموعة نفسها ولكن لم يصل إلى الشكوى الرسمية.
ويمثل اللجوء إلى السحر الأسود “نقطة سوداء” في تاريخ الكرة الأفريقية بشكل عام في السنوات الأخيرة، وتعددت الشكاوي من استخدام أندية له.
ويُسجل التاريخ الكروي الأفريقي وقائع مثيرة للجدل لا يمكن نسيانها، ففي عام 2001 وخلال لقاء جمع بين كينيا ونيجيريا في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، رفض الجانب النيجيري مستضيف المباراة السماح بتواجد “ساحر كيني” برفقة الفريق للملعب، ومنعه بحجة عدم تسجيله ضمن الطاقم الفني، وفازت نيجيريا بثلاثة أهداف دون رد، وخرج التصريح المثير من جانب الجهاز الفني الكيني بإرجاع الخسارة إلى افتقاده للساحر “لومبا” في المباراة.
ومن الوقائع المثيرة أيضاً، في أمم أفريقيا 2002، وخلال لقاء مصر والسنغال، كشف مراقب المباراة النقاب عن عثوره على كيس تحت مقاعد الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة الراحل محمود الجوهري، يضم تعويذات غريبة وعظام حيوانات ولغة غريبة غير معروفة وسط اعتراضات من الجانب المصري على وجود هذا الكيس الغريب، وخسر المنتخب المصري هذه المباراة بهدف دون رد.
ويملك المنتخب المصري واقعة أخرى شهيرة عندما خسر من النيجر بغرابة شديدة وهو بطل أفريقيا بهدف دون رد في تصفيات أمم أفريقيا 2012، حين قام أحد السحرة بالنيجر بالتنقل داخل أروقة الملعب وخاصة عند المرمى المصري وبصحبته معزة في أرض الملعب وظل يطوف بها وسط شكوى من حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري، الذي أرجع الخسارة إلى هذا السبب “المثير للجدل”.
ومن القصص المثيرة حول اللجوء إلى السحر في ملاعب كرة القدم، تبرز واقعة فوز منتخب كوت ديفوار ببطولة أمم أفريقيا 1992، حين لجأ وزير الرياضة هناك لساحر معروف في منطقة الغرب الأفريقي يدعى “غباس بودابو”، وطالبه بمساعدة الأفيال على الفوز، وبالفعل قيل إنه صنع تعويذة ساهمت فيما بعد في حصد الأفيال البطولة القارية الكبرى، والمثير أيضاً أنه بعد الفوز دارت مشكلات مالية بين الساحر والوزير الإيفواري ليتعهد الساحر بصب لعنته على المنتخب الإيفواري، الذي ظل لأكثر من 20 عاماً غير قادر على حصد لقب بطل كأس الأمم الأفريقية.
ويسجل التاريخ، عدم صدور أي قرارات في يوم من الأيام من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، ضد شكاوىً استخدام السحر الأسود في الملاعب، الذي بقي يمثل عاراً فقط يلاحق الكرة الأفريقية في بطولاتها المختلفة.