جاكي شان: دبي أفضل مكان في العالم لتصوير الأفلام
قبل نحو عامين، فتحت دبي قلبها للممثل جاكي شان، وتحولت إلى ما يشبه استوديو مفتوح لأحداث فيلمه «كونغ فو يوغا»، الذي استفاد كثيراً من معالم «دانة الدنيا»، التي عادت لتفتح ذراعيها أمام جاكي شان مجدداً، بعد أن اختارها موقعاً لتصوير فيلمه الجديد «فانغارد»، الذي يجدد شان من خلاله دماء علاقته مع المخرج ستانلي تونغ.
وعلى غرار «كونغ فو يوغا»، يسير «فانغارد» في دروب الأكشن، وهو العمل الذي يتم تصويره حالياً في محيط مدينة دبي للاستوديوهات، وسيتي ووك، ووسط مدينة دبي، ومنطقتي ند الحمر والعوير، حيث عملت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، على توفير كل ما يحتاج إليه طاقم العمل من خدمات وتسهيلات، بالتعاون مع شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي، وشركتي «إعمار» و«مراس»، والعديد من المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي.
جاكي شان، نجم «فانغارد»، الذي حل أمس ضيفاً على مدينة دبي للاستوديوهات، حيث عقد فيها لقاءً إعلامياً، شاركت فيه «البيان»، قال: «دبي أفضل مكان في العالم لتصوير الأفلام، خاصة أنها تمتلك استوديوهات (نظيفة للغاية)، وتقدم العديد من التسهيلات لصناع الأفلام»، منوهاً في الوقت نفسه بتجربته الأولى في دبي، حيث قال: «هذه هي المرة الثانية التي أزور فيها دبي، حيث صورت فيها أفلامي، أعتقد أنني سأعود إليها مرة أخرى»، مبدياً في الوقت نفسه إعجابه ببنية دبي التحتية، كما أبدى إعجابه أيضاً بسيارات شرطة دبي.
وقال: «خلال المرة الماضية، قدت العديد من السيارات في دبي، حيث كنا نصور مشاهد الأكشن، وحين أطلعت أصدقائي على الصور، أصابتهم الدهشة من أنواع السيارات، وتسهيلات التصوير التي حصلنا عليها». وأضاف: «لدى شرطة دبي العديد من السيارات الفارهة، التي اطلعت على جانب منها أول من أمس، خلال زيارتي لمركز شرطة دبي الذكي، وقد أعجبتني هذه السيارات».
شان الذي بدا خلال اللقاء في قمة سعادته، أشار إلى أن السعادة بالنسبة له، هي أن تقوم بأعمال الخير. وقال: «أنا أقوم بأعمال خير كثيرة، ويومياً أستيقظ وأذهب إلى ممارسة التمارين، ومن بعدها أقوم بأداء عملي في تصوير الأفلام، ولقاء الأصدقاء ليلاً، وهذا يشعرني بالسعادة الحقيقية، وأنا من الناس الذين يكرهون العطلات، ولذلك أفضل العمل ثم العمل، الذي أعتبره مصدر سعادتي».
مرحلة
نحو 30 يوماً هي فترة تصوير الفيلم في دبي، وفق ما أكده جمال الشريف رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، والذي قال لـ «البيان»: «عودة جاكي شان إلى دبي، تعني لنا الكثير، حيث تدل على أننا كمدينة، وصلنا إلى مرحلة متطورة، وأصبح بإمكاننا احتضان أي فيلم سينمائي أو نشاط إعلامي مهما كان حجمه، فضلاً عن أن شركات الإنتاج لدينا تطورت أيضاً، ونحن نفخر بأن تكون الشركة التي تولت أعمال إنتاج الفيلم في دبي، إماراتية، ويقودها شاب إماراتي، انطلق فيها من مدينة دبي للاستوديوهات».
الشريف أشار إلى أن استقطاب دبي لتصوير فيلم جاكي شان، يحمل «بشرى خير» لأصحاب المؤسسات التي تعمل في المجال، من شركات إنتاج وفنادق وغيرها، مبيناً أن «تأكيد جاكي شان أنه سيصور في دبي خلال الفترات المقبلة، فيه إشارة إلى مدى قدرة المدينة على تلبية احتياجات صناع الأفلام، ويشير إلى الثقة التي تتمتع بها دبي عالمياً».
أما عن دور اللجنة في دعم هذا الفيلم، فقال: «اللجنة كانت على تواصل مباشر مع منتج ومخرج (فانغارد)، منذ اللحظة التي انتهى فيها جاكي شان من تصوير فيلمه الماضي في دبي، وقد بدأنا عملية المفاوضات والنقاشات حول هذا الفيلم منذ عام تقريباً، للتعرف إلى طبيعة احتياجاته من خدمات وتجهيزات لوجستية، وفنادق، وتموين واستوديوهات وسيارات وغيرها، وقمنا بالتنسيق فيها مع لجنة تأمين الفعاليات في شرطة دبي، التي تعاونت معنا في هذا المجال».
وتابع: «نحن نعتبر كافة المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي، شركاء لنا، حيث يصب تعاوننا معاً في مصلحة إظهار اسم دبي، ورفعه عالمياً، وفي الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل الدور الذي قامت به شركة إعمار في تأمين مواقع التصوير في وسط مدينة دبي، وكذلك شركة مراس، التي فتحت العديد من وجهاتها أمام صناع الفيلم».
مساحة
مدينة دبي للاستوديوهات، التي سبق لها أن فتحت أبوابها أمام فيلم «ستار تريك بويند»، عادت لتمنح جاكي شان وطاقمه ما يحتاج إليه من مساحة واسعة، في فيلمه «فانغارد»، وحول ذلك، قال ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات لـ «البيان»: «اختيار جاكي شان لمدينة دبي للاستوديوهات، أمر مهم، لكونه يثبت مدى قدرتنا كمدينة على تقديم ما يحتاج إليه صنَّاع الأفلام من خدمات، خاصة أن المدينة تضم أحدث الاستوديوهات على مستوى العالم، كما أنها من الأكبر في المنطقة، حيث تصل مساحتها إلى أكثر من 50 ألف قدم مربعة، ولدينا القدرة على تلبية كافة احتياجات صناع الأفلام، من خلال المواصفات التي تمتلكها المدينة، من حيث السعة والأسقف العالية، وأيضاً حوض الماء».
السويدي أكد أن «دبي للاستوديوهات» دائمة التطور. وقال: «دائماً لدينا خطط خاصة للتطور، ونحن حالياً نسعى للتركيز على إنتاج المحتوى الإعلامي، من خلال تنظيم العديد من الورش الخاصة، التي تساعد رواد الأعمال الشباب على الإبداع في هذا القطاع، لأننا نتطلع لأن تكون دبي مصدراً لإنتاج المحتوى العالمي»، منوهاً بأن استضافة «دبي للاستوديوهات»، يساعد في تنشيط الحركة السياحية في دبي بشكل عام، كما يعمل على تكريس سمعتها كمدينة عالمية.
اعتزاز
من طرفه، عبر عمار الخريسات، المدير التنفيذي ومالك شركة «الكتراز»، التي ساهمت في إنتاج الفيلم، عن اعتزازه بتمكن شركته من استقطاب فيلم جاكي شان الجديد، ليتم تصويره في دبي.
وقال: «ذلك يبين امتلاكنا للإمكانات التي يحتاج إليها صناع الأفلام، خاصة أننا تولينا تقديم كافة الخدمات اللوجستية، والمواقع واستخراج التصاريح، وموظفي فريق العمل، والمعدات التي يحتاج إليها صنَّاع العمل، وهذه ليست التجربة الأولى لنا مع جاكي شان».
ونوه بأن لجنة الفعاليات في شرطة دبي، والجهات الأخرى أبدت تعاوناً كبيراً مع شركته، من حيث تأمين المواقع وتوفيرها، وحجز المساحات المطلوبة للتصوير، مشيراً إلى أنه يعكف حالياً على استقطاب مجموعة من الأفلام الجديدة ليتم تصويرها في دبي.