ما دلالة الحركة التي أشار بها سفاح نيوزيلندا أمام المحكمة؟
مثل برينتون هاريسون تارانت (28 عاما) المتهم بقتل 50 شخصا على الأقل في هجوم نيوزيلندا أمام المحكمة، السبت، حيث أُمر باستمرار حبسه لحين مثوله أمام المحكمة العليا في الخامس من أبريل/ نيسان المقبل.
وظل تارانت، الذي كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، صامتا أثناء توجيه الاتهام إليه في المحكمة، بينما ابتسم بتكلف عندما كانت وسائل الإعلام تصوره وهو داخل قفص الاتهام.
وسمح القاضي بول كيلار بالتقاط الصور لكنه أمر بتشويش الوجه للحافظ على الحق في محاكمة عادلة. وقد تم إغلاق قاعة المحكمة أمام الجمهور.
وأظهرته الصور وهو يشير بعلامة “القوة” بيده خلال مثوله أمام المحكمة، في إشارة تستخدم لتأييد أيديولوجية تفوق البيض.
وتعني هذه الإشارة (OK) وعادة تستخدم عند التأكيد أن الوضع جيد وكل شيء على ما يرام.
ولم يعرف كيف تم ربط هذه الحركة بتفوق البيض إلا أنه يعتقد أن ذلك بدأ بحملة على الإنترنت دعا إليها البعض وربطها بـ”تفوق البيض”، وبعدها تبنى الإشارة عدد من العنصريين والجماعات اليمينية.
ويبدو أن استخدام تارانت للإشارة يتوافق مع أفكاره وما ورد في رسالة نشرها قبل شن الهجوم على صفحته في موقع فيسبوك.
وتضمنت تلك الرسالة نظريات مؤامرة ضد البيض وآيدولجيات عنصرية ضد المهاجرين والمسلمين.
وأكد مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آرديرن، السبت، تلقيه نسخة من رسالة منفذ الاعتداء الإرهابي قبل نحو 10 دقائق من بدء الهجوم.
وأضاف أن “الرسالة كانت تشرح أسباب إقدام الجاني على فعلته، فهو لم يقل إن هذا ما أنوي فعله، لم يكن بالإمكان إيقافه”.
وذكر أن الرسالة “لم تحدد ما كان الجاني سيقدم عليه، بل كـُتب وكأن الأحداث وقعت بالفعل”.
والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”، في اعتداء دام خلف 50 قتيلا و50 جريحا، بحسب حصيلة رسمية، السبت.