القصر الأحمر بالرياض يروي لزواره حكايات عمرها 7 عقود
يفتتح معرض “القصر الأحمر” بالرياض أبوابه للزوار في الفترة من 13 آذار/مارس إلى 20 نيسان/إبريل، وسيعرض عدد من المقتنيات التاريخية لملوك السعودية على فترتين يومياً، الأولى من الساعة 9 صباحاً إلى 12 مساء والفترة الثانية من الساعة 4 إلى 11 مساء.
يكتسب القصر الأحمر مكانته التاريخية في عدد من الجوانب، أهمها أن القصر بني بأمر الملك عبدالعزيز عام 1942 ليكون قصراً لابنه الملك سعود الذي كان آنذاك ولياً للعهد، إضافة إلى أن هذا القصر هو أول مبنى تم تشييده بالإسمنت والحديد في العاصمة، وبعد انتقال الملك سعود إلى قصوره في الناصرية عام 1956 أصبح “القصر الأحمر” مقراً لمجلس الوزراء، واستمر ذلك إلى عام 1988.
كما أن هذا القصر المكون من 16 جناحاً قد اكتسب اسمه من لونه المائل للحمرة، ويعد تحفة معمارية فريدة، لذا كان مقراً لاستقبال كبار زوار الدولة، ومن أبرز الرؤساء الذين تم استضافتهم فيه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس السوري شكري القوتلي، ورئيس وزراء الهند الأسبق نهرو وغيرهم.
ولا يزال “القصر الأحمر” واقفاً بشموخ، شاهداً على كثير من القرارات السياسية والتحولات التاريخية في المنطقة.
شاهد على التاريخ
قال المؤلف عبد الله اليامي الذي أصدر كتاباً بعنوان “القصر الأحمر”: “كان القصر شاهداً على قرارات مهمة مثل قطع العلاقات مع كل من فرنسا وبريطانيا عام 1956، ووقف تصدير النفط وغيرهما من المواقف التي كان لها تأثير في مجريات الأحداث حينها، كما كان القصر مجلسا للوزراء في عهد الملك فيصل والملك خالد وسنوات من عهد الملك فهد”.
وعن تصميم القصر ذكر المؤلف: “يعد القصر الأحمر تحفة معمارية تضاهي قصور المشرق والمغرب من حيث المساحة والتصميم الفريد والتنفيذ المتقن، ويضم القصر بين جنباته أكثر من 16 جناحا وغرفة بجميع منافعها، وجميعها مجهزة بأجهزة تكييف الهواء والمراوح السقفية، إضافة إلى نظام إضاءة نهاري نادر، تمثل في وجود مناور مربعة مفتوحة في معظم أجزاء القصر، تسمح بدخول أشعة الشمس إلى معظم أجزاء القصر”.
كما أوضح أنه “يحتوي على مصاعد كهربائية، وسلالم تصل إلى بقية الأدوار، ويمتاز القصر بأعمال الديكور الداخلي ونقوشه الخارجية الفريدة. وتحيط بالقصر شرفات من جميع أجزائه تطل على حدائق غناء موزعة في مقدمة القصر وباحته الخلفية”.