“العفو”: توسيع المشاركة بمونديال قطر يجب ألّا يتجاهل “حقوق الإنسان” بدول الحصار
حذّرت منظمة العفو الدولية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من تجاهل حقوق الإنسان في ما يتعلق بقراره حول توسيع قاعدة الدول المشاركة في مونديال قطر 2022 إلى 48 منتخبا، قبل اجتماع “فيفا”، المقرر يوم الجمعة المقبل، والذي سيدرس فيه تلك المسألة.
ونشرت المنظمة بياناً رسمياً دعت فيه الاتحاد الدولي لوضع حقوق الإنسان في الواجهة قبل دراسة القرار في اجتماع مجلس الفيفا في ميامي الأميركية، معتمدة بذلك على أن أي دولة تعتبر مضيفة محتملة شريكة لاستضافة كأس العالم 2022، ستمتثل لمعايير حقوق الإنسان الجديدة للفيفا.
ودعت منظمة العفو الدولية، وائتلاف من المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، والمشجعون، وجماعات اللاعبين، رئيس فيفا جياني إنفانتينو للتأكيد على أن “أي دولة تعتبر مضيفة محتملة شريكة لاستضافة كأس العالم 2022، ستمتثل لمعايير حقوق الإنسان الجديدة للفيفا”.
وقالت المنظمة إنه “سيجتمع أعضاء (الفيفا) لمناقشة اقتراح توسيع بطولة كأس العالم 2022 في قطر من 32 إلى 48 فريقاً، مع اقتراحات بإجراء مباريات إضافية في دول خليجية أخرى، مثل: الكويت أو عمان أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، وأن هناك مخاطر واضحة تتعلق بحقوق الإنسان ترتبط بإضافة مضيفين جدد لكأس العالم 2022، وليس أقلها الاستغلال الواسع المحتمل للعمال الأجانب”.
وذكّرت المنظمات في الرسالة، رئيس الفيفا بأنه “وفقًا لسياسات الفيفا الخاصة، ومن أجل أن يفي الفيفا بمسؤوليته المؤسسية تجاه احترام حقوق الإنسان، يجب على الاتحاد الدولي ضمان أن أي دولة ترغب في استضافة فعالية في إطار بطولة كأس العالم أن تقدم أولاً ضمانات موثوقة للوفاء بالقانون الدولي لحقوق الإنسان ومعايير العمل، ووضع خطط عمل واضحة لمنع وتقليل الانتهاكات المحتملة في ما يتعلق بالبطولة”.
وقال ستيفن كوكبورن، نائب مدير القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية: “هناك مخاطر واضحة تتعلق بحقوق الإنسان ترتبط بإضافة مضيفين جدد لكأس العالم 2022، وليس أقلها الاستغلال الواسع المحتمل للعمال الأجانب الذين يقدمون خدمات البناء وغيرها من خدمات كأس العالم، التي يمكن أن تؤثّر سلباً إلى حد كبير على أكبر حدث رياضي في العالم”.
واستعانت المنظمة بتصريح جياني إنفانتينو حين قال إنه يرغب في جعل بطولة كأس العالم أكثر شمولاً. ما يعني أنه يجب على الفيفا تقييم المضيفين المحتملين في الخليج لضمان أن كأس العالم لا تساهم أو ترتبط بانتهاكات حقوق الإنسان التي تتفشى في المنطقة.
ودعت المنظمات غير الحكومية التي شاركت في الرسالة المفتوحة، الفيفا للتأكيد على أن أي دولة ترشح نفسها، سيتم تقييمها بشأن مخاطر حقوق الإنسان، ويتوقع منها تقديم خطط ذات مصداقية لمنع انتهاك حقوق العمال والتمييز والقيود المفروضة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع السلمي، في ما يتعلق ببطولة كأس العالم.