العرب تريند

هل قبل الأردن بالموقف الإسرائيلي اعتبار باب الرحمة مكاناً ليس للعبادة؟

يعقد مجلس الأوقاف الإسلامية المسؤول عن إدارة شؤون الأقصى اليوم الإثنين، جلسة طارئة تخصص للبحث في آخر التطورات المتعلقة بمصلى باب الرحمة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وسط تقارير إعلامية أفادت بتوصل الجانبين الأردني والإسرائيلي إلى تفاهمات بينهما تتعلق بطبيعة استخدام المبنى.
وأكد حاتم عبد القادر، عضو مجلس الأوقاف في حديث لـ”العربي الجديد” وجود مثل هذه التفاهمات، مشيرا إلى أن مجلس الأوقاف ألقى الكرة في الملعب الأردني، باعتبار الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية وفي المقدمة منها المسجد الأقصى، “وقد قلت ذلك في بيان سابق بأن أية مفاوضات تتعلق بالمصلى هي من اختصاص الأردن، ويبدو أن الأردن نجح من خلال تلك التفاهمات في إنزال حكومة الاحتلال عن الشجرة العالية التي صعدت عليها”.

وفي شرحه وتبريره لتلك التفاهمات قال عبد القادر: “المكان بطبيعته الأصلية ليس مصلى، وإنما هو أحد مكونات المسجد الأقصى المبارك، ومن حق مجلس الأوقاف أن يستعمله كما يشاء وكما يراه مناسبا، ولكن المهم أولا أن يتم ترميمه”.

وردا على سؤال لـ”العربي الجديد”، بشأن ما إذا كانت هذه التفاهمات تقضي بالسماح بزيارة مبنى باب الرحمة، قال عبد القادر: “هو لا يختلف كثيرا عن المتحف الإسلامي. وهم يزورون كل منطقة في الحرم. مع ذلك كل الحرم بالنسبة لنا مقدس بمساحته البالغة 144 دونما، وكل سنتمتر فيه يعتبر جزءا من الأقصى المبارك، وهذا لا يمنع أحدا من أن يصلي فيه. فالناس تصلي أحيانا في المتحف”.

واستدرك بالقول “ولكن نحن معنيون أولا بأن تباشر الأوقاف الإسلامية أعمال الترميم لنرى كيف يمكن إشغال هذا المكان، والمهم بالنسبة لنا ألا يكون مغلقا، وألا تتدخل إسرائيل في شؤونه، أو أن يكون لها سيطرة عليه”.

هذه التفاهمات أكدها أيضا الدكتور جمال عمرو، الذي توقع أن يعلن مجلس الأوقاف في ختام اجتماعه اليوم عن تحقيق انتصار في قضية مصلى الرحمة، دون أن يوضح طبيعة هذا الانتصار.

وقال عمرو لـ”العربي الجديد”، إن “كل طرف سيحاول إظهار ما تم على أنه إنجاز له، وسيذهب به إلى جمهوره، لكن الأهم أن هناك طرفا ثالثا هو المواطن الفلسطيني المتمسك بمسجده وبحقه فيه، وهو صاحب القرار الأول والأخير”.

وكانت مصادر اسرائيلية كشفت النقاب أمس عن أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات قد نجحا في وقف التدهور حول محيط غزة الأسبوع الماضي، وفي منطقة باب الرحمة في القدس.

وجاء احتواء الأزمة من خلال سلسلة من الاتصالات أجراها كوهين وبن شبات مع القاهرة والأردن، توصلا من خلالها إلى ترتيبات مع حركة “حماس” في قطاع غزة، ومع السلطة الفلسطينية في رام الله والوقف الإسلامي في القدس.

وما يهم الإسرائيليين ألا يصبح مصلى باب الرحمة مسجدا ومكانا للعبادة بالنسبة للمسلمين، وهو ما أكدته تصريحات لأحد عناصر شرطة الاحتلال حينما اقتحم مصلى باب الرحمة قبل يومين وداس بحذائه سجاد مصلى باب الرحمة.

ووفقا لزعم الموقع الاستخباري الإسرائيلي “ديبكا” فقد أكدت التفاهمات التي تم التوصل إليها حول باب الرحمة، قبول الأردن الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر باب الرحمة ليس مكانا للعبادة، واقترحت إسرائيل أن يفتح باب الرحمة، الذي كان مغلقا منذ فترة طويلة للزيارات.

ووفق الموقع فقد أبلغت إسرائيل الأردن أنها لن تسمح بتغيير الوضع القائم في القدس حتى لو احتدمت المواجهات، فيما زعم الموقع العبري أن الحكومة الأردنية وافقت على الموقف الإسرائيلي، مما ساهم في عودة الهدوء خصوصا أن الجمعة الماضية قد مرت بهدوء في الأقصى.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى