الأردن.. حملة تنقذ التجار المتضررين من السيول
تجمع مئات الأردنيين، الجمعة، في وسط البلد بالعاصمة عمان، لدعم التجار المتضررين جرّاء السيول ضمن حملة “يلا عالبلد”، حيث قدّرت الخسائر بملايين الدنانير بعد مداهمة مياه الأمطار لمحالهم الأسبوع الماضي.
ولاقت الحملة ترحيبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي بتضامن الآلاف من الأردنيين في دعم التجار من خلال شراء حاجيات قد تساعد في سد العجز الذي خلّفته السيول.
الحملة بدأت بفكرة بسيطة على موقع فيسبوك، بحسب محمد قاسم، أحد مؤسسي المبادرة، والذي قال لـ”العربية.نت” إن الهدف من الحملة هو التخفيف من حجم الضرر الذي أصاب التجار ماديا ومعنويا والوقوف إلى جانبهم ولو بمبلغ بسيط أو بكلمة طيبة تدعمهم في تخطي الخسائر الناجمة عن السيول.
ويرى قاسم أن الحملة نجحت في تحقيق أهدافها وانعكس الأمر إيجايا على التجار الذين تفاعلوا من خلال بيع منتجاتهم بأسعار رخيصة، موضحا أن إقبال المشاركين اليوم كان دليلا على وقوف المجتمع الأردني مع التجار.
وأضاف قاسم أن هذه الحملة ستقدم كل الدعم للتجار، خاصة أنها جذبت اهتمام أكثر من 40 ألف مشارك ساعدوا معنويا وماديا في إعادة شريان الحياة لتجار وسط البلد، وأكثر من 500 محل داهمتها مياه الأمطار.
وفي حديث مع أحد التجار المتضررين، قال التاجر أبو محمود إن الخسائر التي نجمت جراء السيول في محله تقدّر بآلاف الدنانير، وهو اليوم يعرض بضاعته بسعر زهيد علّه يستطيع أن يسد العجز الذي أصابه بعد تلف أكثر من نصف بضاعته.
الحملة شهدت مع بدايتها في الصباح الباكرت هبّة شعبية كبيرة على مختلف المحال التي نادى أصحابها بصوت واحد بعبارة “بضاعة غرقانة بنصف دينار”، أو بضاعة برسم البيع.
ولم تقتصر الحملة فقط على سكان العاصمة عمان، حيث تدفق المواطنون من مختلف مناطق المملكة لدعم تجار وسط البلد، مؤكدين أن تواجدهم واجب إنساني في ظل ظروف اقتصادية صعبة قائمة على الجميع.
يذكر أن المبادرة ستستمر لعدة أيام بعد الترويج والانتشار الواسع لها على موقع فيسبوك.