المغرب العربي

انقلاب السودان.. الأمم المتحدة تواصل مساعيها للتوسط والتصعيد مستمر

عربي تريند_ واصل الممثل الخاص للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال السياسي في السودان، فولكر بيرتس، سلسلة اتصالاته للتقريب بين العسكر والمدنيين، والتقى، اليوم الأربعاء، قائد الانقلاب، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وطبقاً لبيان للجيش السوداني، أكد اللقاء أهمية استمرار الحوار والتشاور مع القوى السياسية المختلفة، وصولاً إلى اتفاق بشأن هياكل السلطة الانتقالية، لضمان إنجاح الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية منتخبة بواسطة الشعب السوداني.

وأوضح بيرتس، في تصريح صحافي، أنه سيجري لقاءات مع القوى السياسية كافة من أجل تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، فيما أشار البيان إلى أن القائد العام للجيش، أكد حرصه على حماية الانتقال، وإنجاح التحول الديمقراطي.

من جانب آخر، توقعت مصادر سياسية، وصول توت قلواك، مستشار رئيس دولة جنوب السودان إلى الخرطوم، في محاولة جديدة منه للتوسط بين العسكر والمدنيين، عقب محاولة فاشلة الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع قلواك بكل من البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مقر إقامته الجبرية بمنزله بضاحية كافوري، شرق الخرطوم.

وعلى مستوى الحراك الثوري، تواصل لجان المقاومة السودانية، والأجسام المهنية والنقابية، حملاتها للتحشيد لمليونية يوم السبت المقبل، وطبقاً للجدول اليومي، يتوقع تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية ومواكب توعوية ودعائية السبت.

وكان عدد من أحياء الخرطوم، قد شهد ليلة أمس عدداً من الوقفات التضامنية مع المعلمين الذين تعرضوا للضرب والاعتقال يوم الأحد الماضي.

وأصدر عدد من النقابات بيانات جددت فيها رفضها للانقلاب العسكري، ودعت رابطة الأطباء البياطرة الشعب السوداني إلى مواصلة نضاله السلمي وتنظيم “وقفات ومواكب وعصيان مدني وإضراب سياسي، حتى إسقاط الانقلاب وقواه، وتأسيس البديل المدني الكامل بشرعية ثورية ووثيقة تتجاوز مرارات الماضي، وتفضي إلى تحول ديمقراطي حقيقي تتساوى فيه الجماهير في حقوقها وواجباتها تجاه الدولة والوطن”.

وأوضح التجمع أن ما يتعرض له الشعب السوداني من قمع وحشي لن يثنينا عن مواصلة الطريق السلمي والوصول إلى الغايات الكريمة التي ضحى ويضحي من أجلها شهداء سابقون وأحياء لاحقون، وحثذ جميع العاملين في مجال الثروة الحيوانيه، وخاصة الأطباء البيطريين، على المشاركة الفاعلة في المواكب الدعائية، وصولاً إلى موكب مليونية السبت.

قانونياً، تقدّم محامون سودانيون بطلب للنيابة العامة لإصدار أوامرها بإظهار جميع المعتقلين السياسين أمامها فوراً، وفقاً للإجراءات القانونية، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالطلب نيابة عن أسر 15 معتقلاً، من بينها أسرة عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح، ومستشاره السياسي ياسر عرمان.

وأوضح المحامون أن أسر المعتقلين لا تعلم مكان احتجازهم، ولم يُسمح لهم بمقابلة محاميهم ولا تعرف الأسر عن أوضاعهم الصحية، ما يجعلهم في وضعية الإخفاء القسري، وأن كل ذلك يحدث بعد أسابيع قليلة من انضمام السودان إلى المعاهدة الدولية المناهضة للإخفاء القسري.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى