“حوت الغابة” يحير العلماء .. كيف جاء إلى هنا؟
عثر على صغير حوت أحدب طوله حوالي 11 مترا وعرضه نحو مترين، نافقا في غابة بالأمازون، على بعد عدة كيلومترات عن أماكن تواجده المعتادة، بحسب تقارير صحفية.
وأصاب العثور على عجل الحوت في الغابة حيرة خبراء في البرازيل بشأن كيفية وصوله على بعد مسافة 15 مترا على الأقل عن شاطئ البحر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكان خبراء الثدييات البحرية اكتشفوا صغير الحوت، البالغ وزنه 10 أطنان، الجمعة الماضية وسط منطقة حرجية في جزيرة ماراخو القريبة من شاطئ أرارونا عند مصب نهر الأمازون شمالي البرازيل.
ويعتقد العلماء أن صغير الحوت نفق في البحر وأن مياه الأمواج والمد العالي دفعت به من المحيط إلى الجزيرة القريبة من غابات الأمازون.
وأخذ علماء الأحياء في معهد بيتشو داغوا عينات من صغير الحوت النافق، الذي يعتقد أنه بلغ من العمر 12 شهرا، لتحديد سبب نفوقه ولجمع معلومات قد تساعدهم في توضيح كيفية وصوله إلى داخل الغابة، بعيدا عن أماكن تواجده الطبيعية.
واكتشف الحوت بعد مشاهدة النسور تحوم حول المنطقة وتحلق وتهبط، الأمر الذي أثار الخبراء بحثا عن السبب وراء حركة النسور غير الطبيعية.
وأوضح الخبراء أن الحوت ربما يكون علق بين الأشجار بعد ألقت به مياه المد العالية ثم انحسرت.
بينما يعتقد آخرون أن صغير الحوت نفق بسبب النفايات البلاستيكية، قبل أن تجرفه مياه المحيط إلى الجزيرة عند مصب الأمازون.
كذلك عبر العلماء عن استغرابهم لوجود حوت أحدب شمالي البرازيل في شهر فبراير، معتبرين أن الأمر يشكل حدثا نادرا.
ويعتقد آخرون أن صغير الحوت كان برفقة والدته لكنهما افترقا لسبب ما، أو أنه ضاع عنها أثناء تنقلهما بين قارتي أميركا الجنوبية والقارة المتجمدة الجنوبية، حيث المنطقة الوفيرة بالطعام للحيتان من هذه الفصيلة.
ولم يكن وصول الخبراء والعلماء إلى الحوت النافق أمر يسيرا، فاضطروا إلى الوصول إليه بعد محاولة ثانية، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية برازيلية.