وفاة شاب بعد تبرعه بجزء من كبده لأمه تشعل مواقع التواصل
تضاربت مشاعر العراقيين -إزاء وفاة الشاب وليد العكيلي بعد تبرعه بجزء من كبده لوالدته في عملية جرت بالهند- بين مشاعر الإشادة بالشاب وأنه دفع عمره لإنقاذ أمه، ومشاعر غضب من الحكومة معتبرين أنها قصرت بمتابعة الحالة والتحقق من سلامة الإجراءات التي تمت بالمستشفى.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من التعليقات والتغريدات حول الموضوع.
وكان الشاب قد اصطحب والدته في رحلة علاجية إلى الهند، وتفاجأ بمضاعفة تكاليف العلاج بعد أن شخص المستشفى حالة والدته وحاجتها لعملية زرع جديدة.
وعبر العكيلي عن استعداده لإهداء والدته قطعة من كبده لتعيش، لكن المبلغ الذي بجعبته لم يكف لتغطية تكاليف العلاج، فهرع أهالي منطقة قلعة سكر بمحافظة ذي قار (جنوب) لجمع نحو 72 مليون دينار (60500 دولار) وإرسال المبلغ للهند.
وبعد عودة الشاب ووالدته استمرت حالتهما الصحية بالتردي حتى توفي الشاب اليوم الاثنين، ورغم تحسن الحالة الصحية للأم فإنها ما زالت لم تتماثل للشفاء، رغم إفادة المستشفى بنجاح العملية بنسبة 99%.
وذكرت مصادر محلية أن العكيلي توفي اليوم متأثرا بتراكمات العملية الجراحية التي أجراها مطلع الشهر الجاري ضمن عملية كبرى تبرع من خلالها بجزء من كبده إلى والدته التي جرت بأحد مستشفيات الهند.
وكان أحد النواب قد دعا في الثامن من الشهر الجاري سفير البلاد في الهند إلى زيارة عائلة الشاب المحتجزة بمستشفى “بي أل كي” الهندي بعد مطالبتهم بأجور ضعف المتفق عليها.