تستند العلاقات الإماراتية الكويتية إلى جذور راسخة من التعاون المشترك ووحدة المصير، في مراحل مختلفة من التاريخ حيث كانت دولة الكويت ولا تزال تحتل موقعاً خاصاً في وجدان شعب الإمارات وتعمّقت وترسخت بدعم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ جابر الأحمد الصباح، طيّب الله ثراهما. وأولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فائق العناية والاهتمام بالعلاقات مع الكويت.
وترجمت الإمارات حجم ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بموقفها المشرف أثناء احتلال الكويت، حيث استضافت الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها، بينما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحرير الكويت.
وترجع جذور العلاقات التاريخية الثقافية بين الإمارات والكويت الشقيقة إلى عمق التاريخ وبُنيت على العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين من خلال البحث عن مصادر الرزق وتبادل الخيرات التي أوجدت لأبناء الشعبين أدوات التواصل لتبادل الثقافات والخبرات.
وتواصل زخم العلاقات الثقافية بين البلدين حتى بعد قيام الاتحاد، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية. وأسهمت العلاقات الراسخة بين البلدين بصورة مباشرة في تعزيز وحدة الخليج العربي.
وتعكس العلاقات المتينة إصراراً من القيادة السياسية في البلدين على الدفع بها إلى مستويات أكثر تكاملاً بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
ويمكن وصف العلاقات بين الإمارات والكويت بالتاريخية وتحكمها روابط الأخوة والقربى والمصير الواحد فإنها اليوم تمثل نموذجاً للعلاقات بين الأشقاء لما تقوم عليه من رغبة البلدين في تطوير هذه العلاقات إلى مدى أوسع من التكامل والتشاور وتوحيد المواقف من مختلف القضايا الإقليمية والدولية والعمل على تسريع خطى التنمية المستدامة.
وتعكس وحدة المواقف تجاه الملفات الإقليمية والدولية، عمق العلاقات المشتركة. وتعد الكويت إحدى ركائز الإجماع الخليجي في تبني مواقف تحرص على وحدة المصير، والتعاون البناء لتأكيد دور مجلس التعاون المحوري في محاربة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة جنباً إلى جنب مع دول المجلس الملتزمة بمكافحة الإرهاب.