“أعيش في الظلام”.. معاناة فنان مغربي شهير تثير التعاطف
تفاعل عدد كبير من المغاربة مع الخروج الإعلامي الأخير للممثل الشهير عبد القادر مطاع، الذي تحدّث فيه عن معاناته بعد فقدانه بصره نهائيا وتفاصيل تعرّضه للاستغلال، وتفجرّت موجة تضامن مع وضعيته الصحية والاجتماعية، كما أطلقوا مبادرة لمساعدته ماديا على تغطية تكاليف علاج بصره.
وتحدّث الفنان والممثل #عبدالقادرمطاع أثناء حلوله ضيفا في برنامج تلفزيوني بإحدى القنوات المغربية، بشكل مؤثر عن حياته بعد إصابته بالعمى الكلي، قائلا: “أنا أعيش في الظلام ولا أرى فرحة الناس بي في عيونهم، أتمنى أن أتفاعل مع الإحساس الرائع الذي يستقبلونني به ولكنني لا أستطيع ذلك”، مضيفا أنه لم يخضع للعلاج بسبب وضعيته المادية الصعبة وإعطائه الأولوية لإعالة أسرته.
وأكد مطاع أنه تعرّض للإقصاء من المشاركة في الأعمال الفنية بسبب فقدانه بصره، كما أشار إلى تعرضه إلى الاستغلال والسرقة من طرف العديد من الأشخاص خلال تواجده بالأسواق أو الأماكن العامة، كونه رجلا ضريرا.
وخلّفت هذه التصريحات التي تحدث فيها مطاع عن حياته الجديدة دون بصر، تعاطفا كبيرا من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أين طالبوا في تعليقاتهم المسؤولين الحكوميين بالتدخل لمساعدة الفنان ماديا والتكفل بعلاجه.
وأشار الناشط عبد الجليل أبو عنان، في هذا السياق، إلى أن “مطاع مدرسة كبيرة أعطى الكثير للساحة الفنية”، داعيا المسؤولين عن المجال الثقافي إلى “الأخذ بعين الاعتبار حالته الاجتماعية دون المساس بكرامته”.
وعبّرت المدونة رشيدة عن أسفها وحزنها لحالته، مؤكدة أنه “يستحق عناية خاصة في آخر سنوات عمره”، موضحة أن “كل المغاربة كبروا على صوته واجتمعت العائلات حوله، لكنه لم يأخذ حقه مثل أشباه الفنانين اليوم”.
ویعد الفنان مطاع من أهم الممثلين المسرحيين والسينميائيين في المغرب، حيث اشتغل على امتداد 6 عقود في التقديم التلفزيوني والتمثيل.