مع ازدهار الذكاء الاصطناعي .. تعرف على أبرز 3 أخطار
نُقل عن أيقونة “الذكاء الاصطناعي”، أندرو إن جي، قوله: “إن الذكاء الاصطناعي هو الكهرباء الجديدة”، ولأننا جميعًا ولدنا في عصر الكهرباء، ولا ندرك حقًا كيف كانت الحياة قبل اكتشاف الكهرباء، فإننا قد لا نعي مقولة أندرو إلا بعد سنوات.
يُقال إن السنوات التي تلت اكتشاف الكهرباء كانت شبيهة بالسنوات الحالية، فيما يخص الذكاء الاصطناعي، إذ تحوم حول التقنية الجديدة الكثير من الشكوك. وعلى سبيل المثال، لا أحد يذكر كم الحرائق والإصابات وحتى الوفيات التي كانت تنتج عن سوء استخدام الكهرباء في السنوات الأولى لها،
أما الآن فقد نُسي كل ذلك بعد أن فهم الإنسان طبيعة الكهرباء وأصبح يتقن الاستفادة منها في كل مناحي الحياة.
والآن تُثار الكثير من الشكوك بشأن تقنية الذكاء الاصطناعي، حتى أن شخصيات شهيرة جاهرت بمخاوفها من هذه التقنية، إذ قال رائد الأعمال الشهير إلون ماسك إن “الذكاء الاصطناعي يُعرّض الوجود البشري للخطر”. ولكن إن نظرنا إلى الذكاء الاصطناعي بعين الحكمة، فيمكننا أن نُسخّر التقنية لخير البشر، ولكن يجب أن نتوخى الحذر منها في عدد من المجالات، وهي:
الخطر الأول: الذكاء العسكري
من أشد أخطار الذكاء الاصطناعي، التي يُخشى منها حاليًا، هو ذلك الذكاء الذي يدمج في الأسلحة، فمثلًا قد تخطئ الأسلحة الذكية في التمييز بين العدو والحليف. كما أن الدول، خاصةً الولايات المتحدة والصين، أصبحت تخشى من اندلاع حروب ذكية، حتى أن الصين قالت في وقت سابق من الشهر الحالي إنها تخشى من اندلاع سباق تسلح ذكي قد يؤدي إلى حرب مصادفةً دون أي تخطيط.
الخطر الثاني: الهجمات الإلكترونية الذكية
تأتي الهجمات الإلكترونية الذكية في درجة أدنى من الذكاء العسكري، ولكن يجب ألا يُستهان بخطورتها، إذ يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنى التحتية للدول، أو حتى تعطيلها على أقل تقدير. كما تتمثل خطورة الهجمات الذكية في ذكاء الأشخاص الذين يقفون وراءها، إذ يمكنهم برمجة الفيروسات على التخفي، وبالتالي إحداث أكبر ضرر ممكن.
الخطر الثالث: الذكاء التلاعبي
يوفر الذكاء الاصطناعي حاليًا إمكانية التواصل وطلب الاستفسار من برمجيات أو ما يُعرف بـ “بوت” Bot، سواء عن طريق الدردشة أو الهاتف، ولكن مع تطور الذكاء الاصطناعي لدرجة أصبح بالإمكان تطوير مقدمي أخبار بصوت وصورة مع دقة بلغت 100%، فإنه يُخشى أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي في التلاعب بمشاعر وقرارات الناس.
وأخيرًا.. من الحكم المعروفة: “الإنسان عدو ما يجهل”، لذا يمكن القول بأن الخوف من الذكاء الاصطناعي مبرر، ولكن يجب أن نسير في هذا الطريق كما سرنا في باقي العلوم الإنسانية الأخرى، وإن نحن توخينا الحذر فقد يتكلم الناس بعد سنوات عن الفوائد التي جلبتها التقنية للبشرية كما نتكلم الآن عن أهمية الكهرباء والإنترنت.