قطر الخيرية واليونيسف تنفذان مشروعاً للمياه والإصحاح بباكستان
بدأت جمعية قطر الخيرية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تنفيذ مشروع لتوفير خدمات الصرف الصحي والمياه في إقليم البنجاب بباكستان، يتوقع أن يستفيد منه حوالي 270 ألف شخص في 19 منطقة من مقاطعة جانغ شوركوت، ويركز على أبعاد توعوية تسهم في تحسين الحياة نحو الأفضل.
وذكر بيان للجمعية أن المشروع، الذي يستمر حتى 2020، يهدف بشكل عام إلى تغيير ثقافة المواطنين الريفيين المتعلقة بالصرف الصحي والنظافة ومياه الشرب الآمنة، وبالتالي المساهمة في تحسين صحة ومعيشة السكان.
وسيتم تنفيذ المشروع في 98 قرية و350 مدرسة بالتنسيق مع وزارتي التعليم والصحة الباكستانيتين، والذي سيكون في نهاية المطاف بمثابة دعم لنهج باكستان في مجال الصرف الصحي، علاوة ﻋﻟﯽ ذﻟك، ﺳﯾﺗم التركيز على طلاب المدارس ﻣن ﺧﻼل نهج اﻟﻣﯾﺎه واﻟﺻرف اﻟﺻﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ بما ﯾﺗﻣﺎﺷﯽ ﻣﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ مدارس البنجاب للمياه والصرف الصحي.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، قد نفذت 4 مشاريع متفرقة في إقليم البنجاب في نفس المجال، وحصلت قطر الخيرية على أحد هذه المشاريع وبلغت تكلفة المشروع مليوناً وخمسمائة دولار أميركي، إذ شاركت قطر الخيرية في المشروع بنسبة 35 في المائة من القيمة الإجمالية.
وتنفذ قطر الخيرية في إطار المشروع مجموعة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية لتزويد المستفيدين بالمهارات والمعرفة المتعلقة بالنظافة العامة، إذ ستقوم بتدريب 1050 معلماً في منطقة شوركوت، وتشكيل 350 نادياً للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة يضم 193 مدرسة حكومية، بهدف تحسين وضع الصحة المدرسية والنظافة العامة.
وإلى جانب ذلك، نظمت قطر الخيرية “مسرح الشارع” لتثقيف وزيادة الوعي لدى الناس بسوء أوضاع الصرف الصحي عن طريق المشاهد المسرحية المؤثرة، والتي من شأنها تغيير سلوك الناس إلى الأفضل.
كما ستقوم قطر الخيرية بتنظيم 98 مسيرة توعوية أسبوعياً في كل قرية بمساعدة مجموعة من الشباب واللجنة القروية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة في القرى والمجتمع المحلي من أجل تغيير سلوكهم من التغوط المفتوح إلى التخلص من المخلفات الصلبة في الأماكن المحددة. وسيساعد ذلك على توعية المجتمع المحلي بأهمية نظافة أماكن الصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة. كما خططت قطر الخيرية لتوفير 6000 دورة مياه في منطقة شوركوت حتى مارس/آذار 2019.
ومن أجل الارتقاء بممارسات المجتمع الصحية والنظافة، يستخدم فريق قطر الخيرية حملات التواصل لتغيير السلوك على مستويات مختلفة، مثل المنزل والمدرسة والمجتمع، حيث تم الوصول حتى الآن إلى أكثر من 150 ألف شخص في نفس المنطقة. كما تم تشكيل 50 مجموعة دعم للنساء في القرى المستهدفة، و40 مجموعة من الشباب لإبراز دورهم في المجتمع.