«التبخير بالليزر» طفرة جديدة لعلاج «تضخم البروستاتا»
كشف متخصص أن التبخير بالليزر يعد أحدث طفرة في علاج تضخم البروستاتا، وأنه يمثل أملًا جديدًا بصفة خاصة لمرضى القلب والكبد وسيولة الدم؛ نظرًا لأن الطرق التقليدية لإزالة تضخم البروستاتا كالجراحة المفتوحة والمناظير التقليدية تشكل خطرًا كبيرًا عليهم.
وأوضح استشاري جراحة المسالك البولية بالمعهد القومي للكلى بالقاهرة، الدكتور خالد حبيب «بحسب: د ب أ» أنه يتم فصل الجزء المتضخم من البروستاتا كاملًا عن طريق التبخير بليزر «الثوليوم» بدون حدوث أي نزيف.
وقال الدكتور خالد «زميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا»: يتم استخراجه عن طريق جهاز «المورسيلاتور»، مما يضمن إزالة الجزء المتضخم بنسبة ١٠٠%، ولذلك تختفي جميع الأعراض ولا يحتاج المريض إلى إجراء العملية مرة أخرى.
وأكد أن عملية التبخير بالليزر آمنة تمامًا، ويتم إجراؤها في أقل من ساعة، ويمكن للمريض الخروج من المستشفى معافى بعد 24 ساعة والعودة لممارسة أعماله اليومية سريعًا، مشيرًا إلى أن تضخم البروستاتا يهاجم الكثير من الرجال بعد سن الخمسين.
ويزداد حجم غدة البروستاتا بسبب تغير هرمونات الرجل، مما يؤدي إلى ضيق مجرى البول، وتتمثل أعراض تضخم البروستاتا في مشاكل التبول كضعف اندفاع البول وتكرار التبول أثناء النهار والليل والحاجة الملحة في التبول وآلام أثناء التبول وآلام بالحوض.
وبيَّن أنه من الأعراض أيضًا وصول الأمر إلى حد «السلس البولي»؛ لذلك أكد أهمية إجراء فحوصات منتظمة بدءًا من سن الخمسين، مع ضرورة استشارة أخصائي مسالك بولية فور ملاحظة الأعراض سالفة الذكر للخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
وفي أغلب الأحيان يتم علاج تضخم البروستاتا بالأدوية، ولكن في حال حدوث مضاعفات كحصوات المثانة والالتهابات المتكررة والاحتباس البولي لا يكون هناك بديل عن التدخل الجراحي، لكن هذه الخطوة ترتبط بمراحل متقدمة من المرض.
و«البروستاتا هي غدة في حجم ثمرة الفراولة الصغيرة تقع في أول مجرى البول أسفل المثانة مباشرة.. تفرز البروستاتا جزءًا كبيرًا من السائل المنوي، كما تمر القنوات المنوية من خلال البروستاتا حتى تقوم بإيصال السائل المنوي إلى مجرى البول».
وقد يحدث التهاب البروستاتا فجأةً أو على عدة مراحل، اعتمادًا على نوع المسبب. ويمكن أن يتحسن الالتهاب بسرعة، إما وحده وإما بالعلاج. تدوم بعض أنواع التهاب البروستاتا لعدة أشهر أو تستمر في العودة بعد علاجها «التهاب البروستاتا المزمن».