مغترب فلسطيني يودع السعودية.. بألم وحرقة
رسالة وداع وصورة للذكرى نشرها الفلسطيني “أبو صوفيا عبد الرحمن صادق” على حسابه في تويتر، تحمل معاني الحنين إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن عاش فيها 26 عاماً ليواصل ما عاشته أسرته.
وقال صادق في حديثه لـ”العربية.نت”: “سأرحل تاركاً خلفي عائلتي وأصدقائي، وأطنانا من الذكريات، فترك العائلة والأصدقاء شيء صعب، تربيت في الرياض وعشت حياة كريمة بوظيفة ممتازة، وأنظر للسعودية كوطن وبلد بديل عن فلسطين التي للأسف لم أحظ بزيارتها، وتغير ظروف العمل أجبرتني على الرحيل”.
وعن علاقته بالمجتمع السعودي، أشار إلى أن لديه العديد من الأصدقاء السعوديين، خصوصاً في المرحلة الثانوية، إذ هناك حالة تجانس وتلاق كبير بين الشعب الفلسطيني والسعودي، مؤكداً أنه سيظل على وفائه لهذا الوطن.
وأضاف: “خرجت للبحث عن جنسية لتـأمين مستقبل ابنتي، وبحثت عن دولة أستقر فيها للأبد. سأظل هلالياً كما أنا دائماً، ولن أنسى وقوفي في مدرجات الهلال، وتتويجات هذا الفريق، وسيظل الدوري والهلال محور نقاش عائلتنا الوحيد، وعشق جدته للهلال عبر السنين رمزاً للوفاء”.
وظل أبو صوفيا يسرد حكايات وقصص ذكرياته في حي السليمانية بالرياض، قائلاً: “ستبقى السليمانية محفورة في قلبي للأبد بحاراته المتعددة ومداخله ومخارجه ومن عرفناهم وذكريات الطفولة والمراهقة، وأصدقاء العمر إخوة بلا دم، لأتذكر طريقي للثانوية، وسأذكر عمارتنا القديمة وغرفتي الصغيرة، وفطوري المفضل وعشائي القلابة مع التميس”.
كما كتب على تويتر: “يظل هدفي العودة إلى السعودية، وسأوقف تشردي حين أعود للرياض”، في حين وجدت التغريدة تفاعلاً كبيراً من النشطاء المغردين، الذين أكبروا المشاعر الراقية، داعين له بالتوفيق وأن يعوضه الله بالخير.
كذلك أكدوا أن المملكة هي بلد احتضان كافة الشعوب، مقدمين شكرهم على مشاعره الطيبة، والكلمات التي خرجت من القلب، والحديث الراقي الذي لامس مشاعرهم.