حفيدة صدام حسين: بريطانيا عرضت استضافة عائلتنا شرط قبولنا التشهير بالرئيس صدّام
كشفت حفيدة رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، تلقي عائلتها عرضا من بريطانيا بعد مشاركتها باحتلال البلاد، باستضافة عائلتها شرط التشهير بجدها صدّام بحجة قتله والدها الذي انشق عن نظامه.
وقالت حرير حسين كامل، كريمة البنت الكبرى لصدام حسين، رغد، في تصريح لوكالة”سبوتنيك” الروسية، يوم الاثنين، إن”المملكة المتحدة البريطانية، عرضت علينا الاستضافة بعد مغادرتنا العراق، عقب الاحتلال الأمريكي-البريطاني للبلاد، بشرط عدم ممارسة أي عمل سياسي، وهذا يشبه شرط أي دولة”.
وأضافت حرير، متداركة، “لكن الشرط الأساس الأثقل، لبريطانيا، تمثل بإجراء لقاء تلفزيوني مع والدتي، تقول فيه:”إنها كانت متضررة في ظل حكم الرئيس، بحكم وفاة والدي، ورفضنا كعائلة التشهير بالرئيس” صدام حسين.
وذكرت حرير في الحوار الخاص الذي أجرته معها مراسلة سبوتنيك: “حين كنا في سوريا عرض الأردن استضافتنا لأسباب إنسانية، وتم منحهم (الأردنيين) الموافقة الدولية لذلك، هذا فيما يخص والدتي رغد وخالتي رنا وأطفالهما، أما بخصوص جدتي ساجدة (زوجة صدام حسين)، وخالتي حلا، فقد عرضت قطر استضافتهم واستضافتنا أيضاً، لكننا كنا في ذلك الحين باستضافة الأردن، وأصبح بذلك لدينا التزام أخلاقي مع الدولتين لذلك لم نغادر لأنهم لم يطلبوا منا ذلك”.
وكان حسين كامل، صهر صدّام حسين، زوج ابنته البكر رغد، ووالد حفيدته حرير، من أكبر المسؤولين العراقيين ويحمل رتبة فريق في الجيش، وقد انشق عن نظام حزب البعث الذي يتزعمه صدام وفر إلى الأردن هو وشقيقه الصغير “صدام كامل” في العام 1996، إلا أن السلطات العراقية أقنعتهما بالعودة ومنحتهما ضمانات بعدم التعرض لهما، لكنهما قتلا بعد أيام قليلة من عودتهما، وادعت السلطات أن عشيرتهما هي من قامت بقتلهما عقابا لهما على ما قاما به، لأنها اعتبرت انشقاقهما خيانة تستوجب القتل وليس العفو.