“الصلب المشقوق”.. لماذا أخرج الأطباء جنيناً من رحم أمه ثم أعادوه؟
نجح أطباء بريطانيون وبلجيكيون في لندن، في إخراج جنين من رحم أمه؛ لمعالجة انشقاق العمود الفقري أو (الصلب المشقوق)، ثم أعادوه لرحم الأم مرة أخرى.
أجرى الأطباء العملية الجراحية في مستشفى في لندن الشهر الجاري، على جنين أنثى لأم تُدعى بيتان سيمبسون (26 عاماً)، من مدينة تشيلمسفورد بشمال شرق إنجلترا.
الصلب المشقوق
وحسب موقع قناة “الحرة”، أجريت الجراحة لمعالجة مرض أصيب به الجنين يسمى انشقاق العمود الفقري (الصلب المشقوق)، وهو خلل يحدث للنخاع الشوكي يؤدي إلى توقفه عن النمو بشكل طبيعي ويؤدي إلى حدوث تشققات فيه.
ثلاثة خيارات
وحسب تدوينة للأم على موقع “فيسبوك”، بدأت القصة في الثالث من ديسمبر الماضي، عندما كانت الأم في الأسبوع العشرين من الحمل.
كانت الأم تُجري فحوصات روتينية، عندما ظهر أن رأس الجنين لم يكن بالحجم الطبيعي، وبعد ذلك تم تشخيص الحالة بهذا المرض الذي يؤثر على قدرة الطفل على على المشي بصورة طبيعية.
وقالت الأم: إن الأطباء وضعوها أمام ثلاثة خيارات، هي: الاستمرار في الحمل، أو التخلص من الجنين، أو إجراء “جراحة جنينية” لإصلاح هذا العيب قبل الولادة.
وعندما اختارت الجراحة، كان عليها أن تتجاوز عدداً كبيراً من الفحوصات للتأكد من أنها وجنينها مؤهلان لهذه الجراحة.
جراحة ناجحة
وبالفعل أجريت لها الجراحة في الثامن من يناير الماضي.
قام الفريق بإخراج الجنين من رحم الأم، وأصلحوا الحبل الشوكي، ثم أعادوا ابنتها بسلام إلى الرحم لاستكمال الحمل.
وقالت الأم في المنشور: إن العملية نجحت، وإن دماغ الجنين يبدو طبيعياً، ودعت الآباء الذين يمرون بظروف مشابهة إلى عدم إنهاء الحمل؛ لأن هذا المرض يمكن علاجه.
و”سيمبسون” هي رابع امرأة في بريطانيا تُجرى لها هذه العملية.