شاب تبرع لأمه بكبده.. فاحتجزه المستشفى
رحلة علاجية لأم عراقية من أهالي مدينة قلعة سكر (شمالي محافظة ذي قار جنوب العراق) تعاني من مرض عضال، مع ابنها الذي تبرع لها بجزء من كبده، تحولت إلى معاناة بعد حجزهما من قبل إدارة إحدى المستشفيات في الهند وسحب جوازاتهما بسبب نفاد المبلغ المطلوب للعملية الجراحية.
أما المفاجأة التي لم تتوقعها عائلة المريضة، هي الاستجابة السريعة من قبل أهالي مدينتهم الذين لبوا النداء بأقصى سرعة وتمكنوا من جمع المال اللازم والبالغ نحو 72 مليون دينار (ما يعادل 60 ألف دولار أميركي) خلال يومين فقط.
وقال زيد ماضي العميري، المسؤول عن حملة جمع التبرعات المالية، إن أهالي قضاء قلعة سكر سرعان ما استجابوا للنداء الخاص بالحملة لإنقاذ العائلة العراقية المحتجزة في الهند، وجمعوا المبلغ المطلوب، بعدما رفضت إدارة المستشفى خروج الأم وابنها إلا عند تسديد كامل المبلغ.
وأوضح العميري أن الحملة نجحت بجمع كامل المبلغ المطلوب بالإضافة إلى كمية من المصوغات الذهبية خلال يوم ونصف، من يوم السبت حتى الاثنين، مبيناً بأن المبلغ الذي تم جمعه سيتم إرساله إلى الهند خلال يومين من خلال أحد أقارب العائلة المحتجزة بالهند.
واعتبر العميري أن الحملة شكلت “انعطافاً إنسانياً كبيراً ليس بالجديد على أهالي قضاء قلعة سكر”، متوجهاً بالشكر إلى جميع الأهالي ممن ساهموا في إنقاذ العائلة المحتجزة.
من جانبه، كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي الاثنين عن إجراء عدد من الاتصالات مع وزارة الصحة العراقية وسفارة العراق في الهند للتحرك بشأن العائلة المحتجزة.