جدة تحتفي بعلاج أكثر من 100 طفل مصاب بالسرطان من أبناء “ساند”
احتفت جدة بعلاج أكثر من 100 طفل مصاب بالسرطان في حفل تدشين جمعية ساند الخيرية لمرضى سرطان الأطفال تحت عنوان “شاركهم الابتسامة”، والذي أقيم بحضور مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي.
وكشفت الجمعية عن سعيها لبناء أول مستشفى متخصص لعلاج ورعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان، وخطتها لتوفير الرعاية الصحية المتخصصة والشاملة لمرضى سرطان الأطفال من خلال شراكات علمية ومجتمعية بمعايير عالمية، وتقديم الدعم المادي والاجتماعي والنفسي والتوعوي للمرضى وذويهم، إضافة لتقديم البرامج التوعوية والتثقيفية للمجمع من خلال الأدوات المناسبة للوقاية من سرطان الأطفال، وتشجيع ودعم الدراسات والبحوث العلمية في مجال أمراض سرطان الأطفال.
وخلال الحفل أكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي، أهمية العمل الخيري باعتباره سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله في الإنسان منذ خلقه، مشيراً إلى أن العمل الخيري تطور خلال العقد الماضي تطوراً ملموساً من خلال تقدم وسائل إدارة هذا العمل بطرق مؤسسية فاعلة واعتماد أسلوب التخطيط والتخصص لإدامته واستمراره.
وأشار “آل طاوي” إلى أن جمعية “ساند” تعد خير مثال يُحتذى به حيث أصبحت علامة بارزة ومهمة فارقة، فضلاً عن كونها مثالاً للابتكار والإبداع عبر تقديم خدماتها الجليلة وبرامجها العديدة لأبناء هذا الوطن المعطاء، مبيناً أهمية دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما تحتاجه من موارد مالية أو عينية وتقديم خدمات اجتماعية للمرضى وذويهم المحتاجين إلى جانب برامج التعليم والتثقيف للمرضى وذويهم.
من جانبه، كشف رئيس مجلس إدارة “ساند” الخيرية الدكتور عبدالله باعثمان، عن علاج أكثر من 100 طفل مصاب بالسرطان، موزعين على ستة مستشفيات حكومية وخاصة، فضلاً عن تقديم العون المادي لأكثر من 30 أسرة؛ واستضافة أكثر من عشرة أسر في مجمع “ضيوف ساند”.
وأبان د. “باعثمان” أن الجمعية شاركت في رسم ابتسامة على شفاه الأطفال عبر فعاليات وبرامج الترفيه التي تجاوزت 30 فعالية، إلى جانب عقد دورات توعية صحية نفسية لأكثر من 20 مستفيداً، مقدماً الشكر والتقدير لكل الداعمين رواد المسؤولية الاجتماعية من أهل البر والإحسان الذين نجدهم في كل ميادين الخير بأياديهم البيضاء يعملون الخير في سبيل مرضاة الله.
وأعرب د. “باعثمان” عن سعادته برعاية أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، لحفل الجمعية الذي يُدخل السعادة على قلوب هذه الفئة العزيزة علينا جميعاً، مؤكداً أنه ليس بمستغرب على ولاة الأمر هذه الرعاية وهذا الاهتمام بكل فئات المجتمع، فقد عودونا على وقفاتهم الخيرة ودعمهم المتواصل لبرامج وأنشطة القطاع غير الربحي.
وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية المشرف العام المستشار حمزة بكر عون، أن جمعية “ساند” تعد أول جمعية متخصصة بسرطان الأطفال في منطقة مكة المكرمة، وجاءت تلبية للحاجة الملحة لهذه الفئة الغالية في تقديم يد العون والمساعدة لهم ولذويهم، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء من هذا المرض عالية جداً بحمد الله وخاصة عند اكتشافه مبكراً.
وأضاف المستشار حمزة عون أن الجمعية تهدف إلى أن تكون الشريك المجتمعي الاستراتيجي الرائد في رعاية مرضى سرطان الأطفال، عبر منظومة برامجها التي تنطلق في إطار شراكتها المجتمعية الاستراتيجية بمعايير عالمية، تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مبيناً أن هناك طلباً متزايداً على خدماتها التي تسهم في رفع المعاناة عن الأطفال المصابين بمرض السرطان؛ للتمكّن من دمجهم في المجتمع كشريحة غالية على الجميع، داعياً أصحاب الأعمال للمشاركة في تنفيذ المشروعات الخيرية والمشاريع والبرامج الراعية لهذه الفئة حتى تزاول حياتها بكل نجاح.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى لتفعيل التعاون المشترك بينها وبين مختلف الجهات ورجال الأعمال؛ من أجل رعاية مرضى سرطان الأطفال، بما يسهم في إسعاد الأطفال المرضى والانتقال بهم من سرير المرض إلى عالم العافية، مثمناً جهود الداعمين لتحقيق الأهداف المنشودة التي أنشئت لها الجمعية.
يُذكر أن جمعية “ساند” الخيرية لمرضى سرطان الأطفال تسعى لمواكبة رؤية المملكة 2030 في تقديم الرعاية الصحية الشاملة لمرضى سرطان وخاصة الفقراء والمحتاجين، وفق رؤيتها كرائد في رعاية مرضى سرطان الأطفال.