قطر تبلغ مجلس الأمن بانتهاك البحرين لمجالها الجوي
أبلغت دولة قطر، يوم السبت، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن انتهاك طائرة تابعة للقوات الجوية البحرينية المجال الجوي القطري.
جاء ذلك في رسالة وجهتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إلى غوتيريش وندونغ مبا المندوب الدائم لغينيا الاستوائية، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وأوضحت آل ثاني في رسالتها، أن الانتهاك وقع عندما اخترقت طائرة بحرينية المجال الجوي القطري، ودون إذن مسبق من السلطات في الدوحة، وذلك يوم الخميس 27 ديسمبر 2018.
وطالبت الأممَ المتحدة باتخاذ ما يلزم لوضع حد للانتهاكات البحرينية المغرضة؛ حفاظاً على السلم والأمن الدوليين وفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة، وذلك استناداً إلى أحكام المادتين 34 و35.
وأشارت إلى استمرار الخروقات الجوية الخطيرة التي ترتكبها مملكة البحرين، وما تشكله من انتهاك صارخ للقانون الدولي، علاوة على استمرار المحاولات الهادفة إلى افتعال حوادث من شأنها زيادة التوتر في المنطقة ودون اعتبار لأمن دولة قطر واستقرارها.
وعبرت عن “استنكار ورفض قطر هذا التصرف غير القانوني بوصفه انتهاكاً لسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية”، وحمّلت البحرين المسؤولية عن الخرق، مؤكدة وجوب التزامها الاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي ختام رسالتها التي طالبت بتعميمها باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن، شددت على حرص قطر على ممارسة أعلى درجات ضبط النفس، والتزام ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز علاقات حسن الجوار.
وأكدت آل ثاني أن بلادها “تحتفظ بحقها الكامل في الرد على أي انتهاكات انسجاماً مع حقها السيادي”، مجددة تأكيد أنها “ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقاً للقوانين والضوابط الدولية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها البحرين المجال الجوي القطري، إذ كشفت الدوحة، في 25 مارس الماضي، عن انتهاك مقاتلة بحرينية أجواء الدوحة.
ومارست دول الحصار سياسة خرق المجال الجوي لدولة قطر؛ في مسعى لجر الدوحة إلى مستنقع الاقتتال، لكن الأخيرة ما تزال ملتزمة ضبط النفس والتمسك بالقوانين الدولية.
وفي 16 مارس الماضي، اشتكت قطر من اختراق خامس لمجالها الجوي من قبل المقاتلات الإماراتية، وذلك بعدما تعرضت لأربعة اختراقات سابقة في الفترة من ديسمبر 2017 وحتى مارس 2018.
وتستمر السعودية والإمارات والبحرين في فرض حصار على دولة قطر منذ يونيو 2017، بعد أن قطعت علاقاتها كاملة بزعم دعم الدوحة الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة وبشدة. وتقول إنها محاولة للسيطرة على سيادتها.