قضت محكمة الجنح في دبي أمس برد قضية الفنانة المصرية زينة وشقيقتها المتعلقة بالاعتداء على أسرة أمريكية من أصول مصرية، إلى النيابة العامة، للنظر في اتهام تقدمت به محامية دفاع ” الأسرة”، مفاده اعتداء الفنانة على طفلة الأسرة البالغة من العمر 12 عاما، بالتوازي مع التحقق من الاتهام المرتبط بتصوير الطفلة ووالدتها للفنانة زينة.
وكانت عواطف محمد محامية الأسرة الأمريكية طالبت في الجلسة السابقة بتوجيه تهمة الاعتداء على الطفلة للممثلة، لافتة إلى أنه “على الرغم من عدم وجود تقرير طبي يثبت واقعة الاعتداء على الفنانة المصرية زينة، إلا أن النيابة وجهت هذا الاتهام لموكلها، وتغاضت عن توجيه ذات الاتهام لزينة رغم إرفاق تقرير طبي بحالة الطفلة المعتدى عليها.
وبينت المحامية أنه “بحسب اسباب الحكم الصادر من محكمة الجنح، تم إعادة القضية للنيابة العامة لبيان موقفها من اتهامين يشملان اعتداء الممثلة بالضرب على ابنة موكلنا “الطفلة”، وتبيان حقيقة تصوير الطفلة ووالدتها الممثلةَ، لأن النيابة لم تتخذ اجراءاتها بهذا الشأن”.
المثول أمام ” الجنح”
وكانت الفنانة زينة وشقيقتها قد مثلتا أمام محكمة الجنح في الثامن من الشهر الجاري، وانكرتا في ذاك الوقت التهمة الموجهة اليهما والمتعلقة بالاعتداء على أفراد الأسرة الأمريكية التي أنكرت هي الأخرى تبادل الاعتداء مع الشقيقيتن.
وأشارت المحامية إلى وجود تقرير طبي مرفق يثبت الإصابات التي تعرضت لها الطفلة من خدوش في الذراع الأيسر و تورم في الجهة اليمنى من الجبهة.
وقالت للمحكمة إنه: “على الرغم من عدم جود تقرير طبي يثبت واقعة الاعتداء على الفنانة المصرية زينة إلا أن النيابة وجهت هذا الاتهام لموكلها وتغاضت عن توجيهه لزينة رغم إرفاق تقرير طبي بحالة الطفلة المعتدى عليها ، مطالبة ببراءة موكليها لخلو ملف الدعوى من أي أدلة حقيقية تثبت ادعاء الممثلة. ”
وبحسب تحقيقات النيابة العامة فإن الأب قد وجه اتهاما بحق الفنانة البالغة من العمر 41 بالاعتداء على ابنته بمساعدة شقيقتها وعليه لاحقا هو وزوجته، فيما اتهمت الفنانة الأب والأم بالاعتداء عليها هي وشقيقتها وسجلت الواقعة باعتبارها اعتداء متبادل بين الطرفين.
تفاصيل
وأفاد والد الطفلة في تحقيقات الشرطة و النيابة بأنه فوجئ بامرأة لا بعرفها تصرخ في وجه ابنته، وتشتمها باللغة العربية بلفظ بذيء،” فاتجهت إليها سريعاً ، وأخبرتها بأن ابنتي لا تفهم اللغة العربية، ولا مبرر للصراخ بهذه الطريقة، فتطاولت علينا بالإنجليزية، وادعت أن ابنتي قامت بتصويرها أثناء جلوسها برفقة ولديها وشقيقتها”، موضحا أن ابنته كانت تصور شقيقها (خمس سنوات)، وأنها لا تعرفها حتى تصورها، فردت الفنانة شارحة عن هويتها، ثم هجمت على زوجته وعضتها، وهاجمت ابنته وخدشتها وعضتها أيضا، وأخذت منها هاتفها وكسرته، بينما هجمت عليه شقيقتها وعضته في كتفه”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أنه خضع مع زوجته وابنته لفحص طبي بمستشفى راشد، وحصلوا على تقارير تفيد بتعرضهم لإصابات مختلفة شملت خدوش وكدمات وعضات.
إنكار
أما زينة وشقيقتها فأنكرتا ما جاء في لائحة الاتهام الموجهة إليها وشقيقتها في أول جلسة محاكمة، وقالت في قاعة المحكمة: “أقسم بالله العظيم أن هؤلاء الناس لا يقولون الحقيقة، فأنا ممثلة مشهورة، ولم أكن لأهاجم أي شخص من قبل”.