وفاة 7 أطفال أشقاء إثر حريق شب بمنزلهم في دمشق
لقي سبعة أطفال أشقاء حتفهم في حريق شب خلال الليل بمنزلهم الواقع في منطقة العمارة بالعاصمة السورية دمشق، وانتشر بسرعة متسببا في اختناق ستة منهم وموت السابعة – وهي فتاة – حرقا تحت سقف صناعي انهار في المنزل فيما كانت تحاول الفرار، حسبما قال عمال الإنقاذ.
وتتراوح أعمار الأطفال بين 3 و13 عاما، وعرفهم أقاربهم بأنهم فارس وسدرة وسيف ومصطفى وهالة وحلا ونادية عرنوس.
ولم يُعرف بعد سبب الحريق، الذي شب مساء الثلاثاء في المنزل الكائن في الطابق الرابع. وقال أفراد العائلة إن سبب الحريق يمكن أن يكون ماسا كهربائيا، بينما قالت وسائل إعلام إن السبب قد يكون مدفأة كهربائية تم تشغيلها خلال الليلة الباردة.
واندلع الحريق حوالي الساعة العاشرة مساءً عندما كان الوالدان في زيارة لجدة الأطفال لأمهم والتي غادرت المستشفى مؤخرا. وقال الأقارب إن شقيقة الوالد هي من أبلغته، إذ تقيم في المبنى المقابل.
ووصل الأب خلال 10 دقائق لكنه لم يتمكن من القيام بأي شيء بسبب ضخامة الحريق.
وقال ابن عمه هادي عرنوس (35 عاماً) وهو واقف خارج الشقة المتفحمة: “كان الأطفال نائمين ولم يتمكن أحد من الوصول إلى الشقة لأن الحريق كان ينتشر بسرعة”.
وأزالت فرق الإطفاء الأنقاض يوم الأربعاء وتبين احتراق الشقة المكونة من ثلاث غرف بالكامل. واحترق الدرج المؤدي إلى الشقق. كما احترقت بالكامل شقتان في الطابقين الرابع والخامس.
وذكر عم الأطفال ياسين عرنوس، الذي يعيش في نفس المبنى في الطابق الخامس، أن النيران وصلت إلى شقته وأنقذ جيرانه أطفاله بينما كان يحاول الوصول إلى أبناء وبنات أخيه.
وقال ياسين: “ركضت إلى الطابق السفلي لكن بسبب النيران المستعرة، لم أتمكن من فعل أي شيء.. نحن حزينون على الأطفال. إنها خسارة كبيرة”.
وتقع شقة العائلة في منطقة معروفة بأزقتها الضيقة، والتي عادة ما تكون مزدحمة حتى وقت متأخر. وقال ياسين إن المكان الذي يبيع فيه الباعة الملابس والفاكهة ربما آخر وصول رجال الإطفاء.
قال محمد دالاتي، وهو جار يعيش في الطابق الثاني، إنه لم يتمكن من الوصول إلى الشقة التي اشتعلت فيها النيران لأن النار وصلت إلى درج المبنى. وأضاف محمد أن النيران “تحولت الى كرة مشتعلة في أقل من ثلاث دقائق”. وأوضح أن أبناء عم الضحية الذين كانوا يقيمون في الطابق الأعلى أنقذهم أناس تسلقوا السطح من المبنى المجاور.
وكان والد الأطفال السبعة، حسن عرنوس، في المستشفى الأربعاء حيث يتم الاحتفاظ بجثامين أبنائه السبعة. ولم يكن طفلان آخران، هما مجند وابنة متزوجة، في المنزل عندما شب الحريق.