الدنمارك تعلن الوقف الفوري لتصدير السلاح إلى الإمارات
أعلنت كوبنهاغن، فجر اليوم الخميس، أنها أوقفت “على الفور” تصدير أي سلاح أو معدات عسكرية إلى الإمارات. وكشف النقاب عن أن وزير الخارجية الدنماركية، أندرس سامويلسن، وجّه رسالة إلى البرلمان بهذا الشأن، في وقت طالبت الخارجية الأجهزة الأمنية (التي تعطي موافقة التصدير) بـ”وقف العمل بالعقود التي تم إصدار موافقات بشأنها، طالما أن ذلك ممكن“.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن “سعادتها” إثر صدور القرار الدنماركي، واصفة الخطوة بـ”الإيجابية”، ومعتبرة أن على كوبنهاغن “ألا تصدّر أسلحة إلى الدول المشاركة في صراعات مسلحة، تحدث فيها انتهاكات خطيرة واعتداءات على المدنيين واحتمالية ارتكاب جرائم حرب”، بحسب ما قالت مديرة المنظمة في الدنمارك، ترينا كريستنسن.
وتأتي الخطوة الدنماركية بعد وقف تصدير السلاح إلى السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على حلفية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي واستمرار الحرب على اليمن، بحسب ما بررت الخارجية آنذاك. وأشارت وكالة الأنباء الدنماركية “ريتزاو” إلى “وقف السلاح إلى الإمارات، حليفة المملكة العربية السعودية في الحرب (في اليمن)، ويُتهم هذا البلد بارتكاب جرائم حرب“.
ووفقاً لتصريحات منقولة عن مسؤول السياسات الأمنية في مؤسسة “الصناعات الدنماركية”، فرانك بيل، فإن ما يدور الحديث عنه “أرقام كبيرة جدا”.
وكانت شركات دنماركية قد صدّرت سابقاً تقنيات مراقبة وتتبّع إلى الإمارات، تتهم “العفو الدولية” أبوظبي باستخدامها لملاحقة الناشطين والمعارضين والتجسس على المواطنين في داخل الإمارات وخارجها.