لماذا حظر الاتحاد السوفيتي رياضة “كمال الأجسام”؟
عانى رياضيو كمال الأجسام كثيرا إبان الحقبة السوفيتية، ولجأوا إلى التدرب داخل أقبية سرية، بعيدا عن أعين السلطات التي منعت مزاولة الرياضة منعا باتا آنذاك.
وتدرب الرياضيون داخل أقبية سرية للمباني السكنية، واستخدموا قطعا معدنية من السكك الحديد بدلا عن الأوزان الرياضية التقليدية، التي كان تصنيعها محظورا على أراضي الاتحاد السوفيتي.
أما بالنسبة للغذاء الخاص برياضة “كمال الأجسام”، فكان الرياضيون يحصلون عليه من مزارع المواشي التي تتغذى على حبوب الصويا، الغنية بالبروتين النباتي، والذي يشكل العنصر الغذائي الأساسي لبناء العضلات.
وحظرت الرياضة الشهيرة في أنحاء الاتحاد السوفيتي لأسباب أيديولوجية بحتة، إذ طالما أكد المسؤولون الرياضيون آنذاك أن “المواطن السوفيتي ليس بحاجة لنفخ عضلاته وتقدير جسده أمام المرآة”.
والجدير بالذكر هو استثناء نجوم السيرك من الحظر الرسمي الأخير، حيث سمح لهم بالتدرب وبناء العضلات دون سواهم من الناس.
وعلى الرغم من تدرب رياضيي “كمال الأجسام” سرا في أقبية المباني، إلا أن ذلك لم يبقهم بعيدا عن أعين السلطات، التي كانت تنظم حملات أمنية لمداهمة تلك الأقبية من حين لآخر.
واستمر حجب “كمال الأجسام” في الاتحاد السوفيتي حتى قدوم، ميخائيل غورباتشوف، للسلطة، ورفعه الحظر ضمن برنامج خطته الإصلاحية الشهيرة “البيريسترويكا” (إعادة البناء) في عام 1987.