ما قصة رجل الأعمال السعودي الذي ارتبط اسمه بقضية كارلوس غصن؟
ساعد رجل أعمال سعودي بارز، شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان، ذات مرة على إحياء أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، لكنه الآن متورط في قضية عالية المخاطر بقاعة المحكمة، وهي التي ستقرر مصير كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، حسب شبكة “CNN” الأمريكية.
ويتهم الادعاء العام في اليابان غصن الذي تم اعتقاله في طوكيو في 19 نوفمبر 2018، بارتكاب مخالفات مالية، بما في ذلك دفع 14.7 مليون دولار إلى شركة تابعة لرجل الأعمال السعودي بين عامي 2009 و2012.
ونفى غصن ورجل الأعمال السعودي، الثلاثاء، مزاعم الادعاء العام الياباني، بأن المدفوعات كانت غير مشروعة.
وتتمحور القضية، حول ما إذا كانت هذه الأموال قد قُدمت مقابل خدمات مشروعة، أو تم تقديمها لصالح غصن ورجل الأعمال السعودي بشكل شخصي.
وتلقي هذه المسألة الضوء على الطبيعة المعقدة والمترامية للادعاءات التي نقلت غصن من قمة صناعة السيارات العالمية إلى زنزانة في سجن طوكيو وهزت تحالف صناعة السيارات الضخم الذي بناه.
وحسب شبكة “CNN” لم يحدد الادعاء العام الياباني، رجل الأعمال السعودي أو شركته بالاسم في بياناتهم العامة، لكن بعد أن ذكرت عدة تقارير إعلامية أن الشركة السعودية تتسلم المدفوعات من نيسان، أصدرت الشركة السعودية بيانًا، الثلاثاء، قائلة إن الأموال كانت “لأغراض تجارية مشروعة”.
في أول تعليق علني له منذ اعتقاله، دافع غصن أيضًا عن المدفوعات التي قدمت للشركة السعودية كتعويض مناسب عن “الخدمات الأساسية التي أفادت نيسان بدرجة كبيرة”.
ويقول ممثلو الادعاء، إن المال كان في مقابل الحصول على المساعدة التي قدمها رجل أعمال السعودي إلى غصن، عندما واجه مدير السيارة صعوبات خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وقالوا في بيان، إن غصن أبرم عقودًا لحماية عائداته في “نيسان” من تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الين، وخلال الأزمة المالية، طلب منه مصرفه طرح المزيد من الضمانات على العقود، مما جعل غصن يطلب من “نيسان” أن تتولى العقود مؤقتًا، بينما كان يجمع الأموال في مكان آخر.
وأوضح ممثلو الادعاء، أن غصن قام بتحويل العقود التي تحمل خسائر تقدر بنحو 16 مليون دولار إلى شركة نيسان في عام 2008، وبعد ذلك ضمنت ضمانات مصرفية بمساعدة رجل الأعمال كي يتمكن من استردادها.
ويزعم المدعون اليابنيون، أن كلا الرجلين استفاد من ملايين الدولارات التي دفعتها نيسان فيما بعد لشركة رجل الأعمال السعودي.
وقال غصن، إن “نيسان” لم تتكبد أي خسائر من عقود العملات، وأن المدفوعات للشركة السعودية تمت الموافقة عليها بشكل صحيح مقابل خدمات مثل مساعدة نيسان على التمويل، الذي حل المشاكل مع الموزعين في الخليج مما سمح للشركة بالتنافس بشكل أفضل مع تويوتا (TM) وغيرها من المنافسين.
وأكد غصن في بيان أصدره فريقه القانوني، أن رجل الأعمال السعودي ساعد “نيسان”، أيضًا في التفاوض على تطوير مصنع في السعودية وتنظيم اجتماعات مع مسؤولين.