مصر.. حكم قضائي بسجن ناشط سياسي بارز 15 عاما
قضت محكمة مصرية، الأربعاء، بسجن الناشط السياسي البارز، أحمد دومة، 15 عاما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “أحداث مجلس الوزراء” التي تعود أحداثها إلى عام 2011، وفق مصدر قضائي.
وقال مصدر قضائي، في تصريحات صحافية، إن “محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمنطقة طرة (جنوبي القاهرة) قضت، اليوم، بمعاقبة دومة بالسجن 15 عاما وتغريمه مبلغ 6 ملايين جنيه (330 ألف دولار) قيمة التلفيات في إعادة محاكمته للمرة الثانية في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مجلس الوزراء.
وصدر بحق دومة، في فبراير/شباط 2015، حكم بالسجن المؤبد (25 عامًا)؛ إثر إدانته بعدة تهم، بينها “التجمهر” و”الاعتداء على مبان حكومية” بوسط القاهرة منها مقر مجلس الوزراء والبرلمان.
وفي 12 أكتوبر/تشرين أول 2017، قضت محكمة النقض (أعلى محكمة طعون مصرية) بإلغاء هذا الحكم بعدما تقدم دومة بالطعن عليه.
وقررت المحكمة، آنذاك، إعادة محاكمة الناشط السياسي أمام دائرة قضائية، وهي التي أصدرت حكمها المتقدم اليوم بالقضية.
وحكم اليوم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض وهي درجة طعن أخيرة للمرة الثانية.
وتعود قضية “أحداث مجلس الوزراء” إلى ديسمبر/كانون الأول 2011، عندما شهد محيط المجلس، وسط القاهرة، أعمال عنف، على خلفية توقيف قوات الأمن المكلفة بتأمين المجلس شابًا من المعتصمين أمام المجلس في ذلك الوقت؛ احتجاجًا على تعيين كمال الجنزوري، رئيسا للوزراء حينها، والاعتداء عليه بالضرب قبل أن تطلق سراحه، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن.
وعلى خلفية تلك القضية، جرى القبض على دومة في ديسمبر/كانون الأول 2013.
وقضى الناشط عقوبة حبس 3 سنوات، أصدرتها محكمة مصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013؛ إثر إدانته بمخالفة قانون التظاهر الذي يعارضه الناشط، وأيدته محكمة النقض سابقا، ليكون أول حكم نهائي ضد دومة.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 2014، قضت محكمة جنايات القاهرة بحبس دومة 3 سنوات، وتغريمه 10 آلاف جنيه (600 دولار) لإدانته بـ “إهانة القضاء” وتم إلغاء هذا الحكم من محكمة النقض في 25 مايو/أيار 2017.
ودومة سجن أكثر من 18 مرّة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري، الذي أدار الفترة الانتقالية بعد مبارك، لمشاركته في فعاليات احتجاجية، وهو عضو مؤسس في أغلب الحركات الاحتجاجيّة والمعارضة منذ 2004.