قطر.. انطلاق مهرجان مرمي للصيد بالصقور
بهدف الحفاظ على القيم التراثية للصيد بالصقور انطلقت في منطقة سيلين جنوب العاصمة القطرية الدوحة فعاليات مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد الذي يستمر حتى الثاني من فبراير/شباط المقبل.
ويعد مهرجان مرمي من أكبر المهرجانات المتخصصة في مجال الصقور والصيد بالمنطقة، حيث يتميز بقوة المنافسة وبالحضور الجماهيري الكبير من مختلف الدول، ويحظى بمشاركة واسعة النطاق من قبل الصقارين من دول الخليج.
فعلى صبخة مرمي في سيلين يمتزج تراث الأجداد مع منافسات الأبناء الذين استحضروا الأيام الخوالي التي كان يرافق فيها هذا الطير الجارح الإنسان في علاقة أبدية، فيحرص المهرجان على الحفاظ على القيم التراثية والوجدانية لهذه الرياضة الموروثة، بالإضافة إلى أهميتها في أدبيات الموروث الشعبي الخليجي والعربي.
ويضم مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد منافسات بطولة المزاين الدولي والمحلي، وبطولة الدعو الدولي للصقر الحر (فرخ وقرناس)، ومسابقة الدعو الدولي للصقر الشاهين قرناس، في حين أن المسابقات المحلية تتألف من بطولة هدد التحدي محلي، وبطولة الطلع محلي وبطولة الدعو محلي حر (قرناس شاهين) وبطولة الدعو المحلي (قرناس حر) والدعو محلي (فرخ حر)، وبطولة الدعو محلي (جير حر)، وبطولة الدعو محلي (جير شاهين) ثم شوط النخبة، بالإضافة إلى بطولة الصقار الصغير من ست إلى عشر سنوات.
اللجنة المنظمة رصدت جوائز كبيرة للفائزين بالمسابقات (الجزيرة نت)
جوائز قيمة
اللجنة المنظمة للمهرجان كانت قد خصصت جوائز قيمة للفائزين، حيث يبلغ مجموعها مليونا وتسعمئة وخمسين ألف ريال قطري موزعة على: جائزة المزاين للحر، بواقع سبعمئة ألف ريال قطري للمركز الأول، وخمسمئة ألف ريال قطري للمركز الثاني، وثلاثمئة ألف ريال قطري للمركز الثالث، بينما جوائز بطولة المزاين للحر الأدهم والأسود هي: مئتا ألف ريال للمركز الأول، و150 ألف ريال للمركز الثاني، ومئة ألف ريال للمركز الثالث.
في حين أن البطولات الأخرى للمهرجان خصص لها سيارتان للمركزين الأول والثاني، ويحصل المركز الثالث على جائزة مالية.
وبدأت منافسات المهرجان ببطولة “هدد التحدي”، وهي مباراة بين فروخ الشواهين ومطاردتها للحمام الزاجل، وشهد اليوم الأول للمهرجان منافسة قوية ومطاردات متواصلة بين الحمام الزاجل وفروخ الشواهين لأصحاب المجموعة الأولى البالغ عددها 31 صقارا ليفوز في النهاية أصحاب الحمام بعد إجهاد الشواهين في مطاردات متواصلة دون أن يصل أي منها إلى الحمام.
قطريون ومقيمون يتابعون فعاليات اليوم الأول للمهرجان (الجزيرة نت)
حضور جماهيري
رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي علي بن خاتم المحشادي اعتبر أن للمهرجان أهمية خاصة بالنسبة لأهل قطر، وهو ما تجلى في الحضور الجماهيري في اليوم الأول للمهرجان، سواء من المواطنين أو المقيمين والسياح.
وأشار المحشادي في تصريح للجزيرة نت إلى أن فقرات المهرجان الممتدة على مدار الشهر تقريبا تتضمن مسابقات لمختلف الأعمار، مشددا على أن مهرجان مرمي يعد من المحطات المهمة في ثقافة الشعب القطري وحرصه على الحفاظ على موروثه الثقافي.
وتوارثت بلاد العرب مهنة الصيد بالصقور وغيرها سعيا للرزق منذ قديم الزمان ولكن مع تطور الحياة البشرية أصبح هذا الموروث معرضا للاندثار حتى تمكنت دولة قطر بالتعاون مع 11 دولة عربية وأجنبية من الحصول على موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 على تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية.
كما أنشأت قطر عام 2008 جمعية القناص القطرية باعتبارها جمعية ثقافية مختصة برياضة الصيد والصقور وشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، فضلا عن تنظيم فعاليات متنوعة بشأن الصيد وتمثيل الصيادين في المسابقات الإقليمية والعالمية.