العراق والأردن يتفقان على إنشاء منطقة صناعية مشتركة
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الاتفاق مع نظيره الأردني عمر الرزاز، على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كيلومتراً مربعاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك، السبت، عقب لقاء بين الجانبين في العاصمة بغداد، التي وصلها الرزاز الجمعة، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
وقال عبد المهدي في المؤتمر: “اتفقنا على إنشاء منطقة صناعية مشتركة بمساحة 24 كم مربع”، مضيفاً أن “التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق والأردن سيزداد”.
وأشار أنه بحث مع ضيفه أيضاً “مسألة الاعفاءات الجمركية مع الأردن”.
ويرتبط العراق والأردن بمعبر طريبيل (الكرامة من الجانب الأردني) وهو المعبر البري الوحيد بين الجانبين على الحدود الممتدة لمسافة 180 كيلومترا.
ومن المؤمل أن تقام المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين عند معبر طريبيل.
ومن المؤمل أن تقام المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين عند معبر طريبيل
وعلى صعيد الأوضاع السياسية في المنطقة الإقليمية، قال عبد المهدي إن “العراق متفق مع الأردن على أن الحل السياسي هو الكفيل بإنهاء الأزمات في المنطقة”.
من جانبه، قال الرزاز في المؤتمر الصحافي، إنه اتفق مع نظيره العراقي على أن “يكون ميناء العقبة (الأردني) من منصات تصدير النفط العراقي”.
وكان الأردن والعراق قد وقعا في أبريل/ نيسان 2013 اتفاق إطار لمشروع أنبوب بطول 1700 كيلومتر لنقل النفط، بكلفة بنحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يوميا.
ويفترض أن ينقل الأنبوب، النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة، إلى مرفأ التصدير في العقبة، ويزود الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.
ويأمل العراق، وهو ثاني أكبر مصدر للخام في “أوبك”، أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.
من جهتها، تأمل المملكة، التي تستورد 98% من حاجاتها من الطاقة، وأن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ حاليا نحو 150 ألف برميل يوميا، والحصول على مئة مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا.
وكان الرزاز قد وصل بغداد، مساء الجمعة، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات موسّعة مع الجانب العراقي لمناقشة قضايا اقتصادية وتجارية، وفق وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.