عائلة الصحافي التونسي تؤكد: قُتل ولم ينتحر حرقاً
أخذت واقعة انتحار مصور صحافي حرقا في مدينة القصرين التونسية، منعطفا جديدا بعد أن أذن القضاء بفتح تحقيق في القضية بتهمة القتل العمد و«الامتناع المحظور»، أي عدم منع حدوث الجريمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين أشرف اليوسفي «على ضوء ما توفر لدى الأطراف المكلفة بالتحقيق من استماع للشهود والفيديوهات المتــــداولة لحادثة الحـــرق تم إيقاف أحد الأشخاص على ذمة البحث بشبـــهة ارتكاب جريمتي القتل العمد والامتناع المحظــــور».
الداخلية توقف أحد المتورطين في الجريمة
وكشفت عائلـــة الصحافي التونسي عبد الرزاق الزرقي أن الأخـــير تعرض لـ«القتل»، نافية الأنباء التي تحدّثت عن «انتحاره» حرقاً، فيما أكدت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن أوقفت أحد المشتبه بهم في حادثة مقتل الزرقي.
وكانت وسائل إعلام تحدّثت عن إقدام المصور الصحافي عبد الرزاق الزرقي على إحراق نفسه في مدينة القصرين (غرب)، يوم الإثنين، احتجاجاً على البطالة والأوضاع الاجتماعية الصعبة، مستندة إلى فيديو نشره الزرقي قبل دقائق من إضرام النار في جسده، قال فيه «اليوم سأعمل ثورة وحدي. سأعمل احتجاجات وحدي. سأحرق نفسي اليوم».
إلا أن شقيقة الصحافي الراحل أكدت أن شقيقها لم يقم بإضــــرام النار في جســـدة، بل «تم إحراقه من الخلف»، فيما أكد شقيق الزرقي قيام عدد من الأشخاص بتحريض شقيقه على سكب الوقود على نفسه، مشيراً إلى أن أحدهم أشعل النار به.
وتناقل عدد كبير من النشطاء فيديو يوضح طريقة مقتل الزرقي، حيث يبدو أحد الأشخاص وهو يهم بالفرار من مسرح العملية قبل أن تشتعل النيران في جسد الزرقي (من الخلف) وهو ما يؤكد – على نحو ما- فرضية تعرضه للقتل.